COP28UAE

حصاد «COP28» في أسبوع


سجل الأسبوع الأول لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» إنجازات تاريخية، بدأت من اللحظة الأولى.

تمثلت أولى إنجازات مؤتمر الأطراف COP28. المنعقد في مدينة «إكسبو دبي» بدولة الإمارات العربية المتحدة، في إعلان اعتماد صندوق الخسائر والأضرار. الذي يشكل آلية تمويل طال انتظارها، لتعويض الدول المتضررة نتيجة الأحداث المتطرفة الناجمة عن التغيرات المناخية.

ورغم أنه جرت العادة على إعلان القرارات التي قد تشكل حجر زاوية في مسيرة العمل المناخي، خلال اللحظات الأخيرة من المؤتمرات السابقة، وبعد مفاوضات شاقة، فقد جاءت انطلاقة مؤتمر «COP28» لتشكل سابقة فريقة من نوعها في تاريخ مؤتمرات المناخ.

وفور إعلان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، اعتماد تنفيذ صندوق الخسائر والأضرار. بدأ الإعلان عن حزم تدفقات نقدية من الأطراف الدولية، وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة المساهمين بتمويل الصندوق. بمبلغ 100 مليون دولار.

وأعلنت ألمانيا عن المساهمة بمبلغ 100 مليون دولار، فيما قررت المملكة المتحدة تقديم 60 مليون جنيه استرليني لصندوق الخسائر والأضرار (ما يعادل نحو 75 مليار دولار). كما أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مبلغ 17.5 مليون دولار. وقررت اليابان دعم الصندوق بمبلغ 10 ملايين دولار.

فرصة للعمل على إيجاد حلول للأزمات المناخية

 

واعتبر الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مؤتمر  الأطراف «COP28» أن «اللحظة قد حانت لإيجاد طريق مختلف لمعالجة أزمة المناخ». وقال: «علينا إيجاد المسار الأوسع للتغلب على التحديات. ولدينا فرصة للعمل على إيجاد حلول للأزمات المناخية. من خلال المرونة والتكيف والتطبيق».

ووصف الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، إقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، بأنه يمنح قمة المناخ في دبي انطلاقة جيدة، داعياً الحكومات والمفاوضين إلى استغلال هذا الزخم، من أجل الدفع باتجاه المزيد من الإنجازات الواعدة.

كما أشار مسؤولون وخبراء دوليون إلى أن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، ومساهمة الإمارات وعدد من الدول الأخرى، منها الولايات المتحدة الأمريكية، في تمويل هذا الصندوق فور إعلان إنشائه رسمياً، يوضح قوة العلاقات الدبلوماسية والقيادة والتخطيط الناجح.

ومع الوصول إلى نهاية الأسبوع الأول من مؤتمر الأطراف، الذي انطلقت فعالياته يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت رئاسة «COP28» عن حشد تعهدات تمويل دولية تتجاوز 83 مليار دولار، لصالح جهود العمل المناخي.

ويُعد هذا الرقم تاريخياً على مدار مؤتمرات الأطراف السابقة، مقارنةً بعدد الأيام التي تم حشد هذه المبالغ فيها، والتي لم تتجاوز الأسبوع الأول من مؤتمر «COP28»، وسط توقعات بأن يتم الإعلان عن مزيد من التعهدات التمويلية خلال الأيام المقبلة من المؤتمر.

وبحسب ما أعلنت رئاسة المؤتمر، فإنه من المقرر أن يتم تخصيص هذه التمويلات لضخها في 9 قطاعات رئيسية للعمل المناخي، في مقدمتها الطاقة المتجددة وإزالة الكربون.

وفي هذا الإطار قال الدكتور سلطان الجابر: «هناك شيء خاص يحدث هنا في (COP28) وفي دبي، لقد اتحدت الأطراف على التضامن، وأدت عملاً ملهماً، وحشدت أكثر من 83 مليار دولار من التزامات التمويل، وحفزت الزخم المطلوب للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد».

أبرز إنجازات الأسبوع الأول من مؤتمر «COP28»

وفيما يلي نستعرض أبرز الإنجازات التي تحققت خلال الأسبوع الأول من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، والتي تتمثل في:

  • 83 مليار دولار: نجح مؤتمر الأطراف «COP28» في جمعها في أيامه الخمسة الأولى، ليدشن مرحلة جديدة من العمل المناخي.
  • 30 مليار دولار: قيمة رأس مال صندوق «ألتيرا». الذي أطلقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر. أكبر صندوق استثماري لتحفيز العمل المناخي العالمي. ويستهدف الصندوق جمع وتحفيز 250 مليار دولار لبناء اقتصاد مناخي عالمي جديد.
  • الإمارات تتوج إنجازاتها في الطاقة الخضراء بقمة المناخ COP28
  • 11 تعهداً وإعلاناً: تم إطلاقها خلال الأسبوع الأول من المؤتمر. تشمل الانتقال إلى أنظمة غذائية مستدامة، وإعلانات «COP28» بشأن الصحة. والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى مبادرات لخفض الانبعاثات من الصناعات كثيفة الانبعاثات.
  • 726 مليون دولار: قيمة تعهدات دولية توصلت إليها رئاسة «COP28» في اليوم الأول من المؤتمر، في اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته.
  • 2.7 مليار دولار: قيمة المساهمات المالية المخصصة لـ«إعلان المناخ والصحة»، الذي أطلقته رئاسة «COP28»، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.
  • 45% : نسبة ما خصصه البنك الدولي من تمويله السنوي للمشروعات المرتبطة بالمناخ للسنة المالية التي تبدأ من 1 يوليو 2024 إلى 30 يونيو 2025. وستنفق مجموعة البنك الدولي أكثر من 40 مليار دولار. بزيادة نحو 9 مليارات دولار أكثر مما كان محدداً في برنامجها التمويلي السابق.
  • حولات المناخ على أجندة COP28

  • 123 دولة: وافقت على تعهد «COP28» لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة عالمياً، بما يمهد لزيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية المستهدفة، إلى 11 ألف غيغاواط في 2030.
  • 2.8 مليون دولار: مساهمة مالية جديدة لدعم قضايا المساواة بين الجنسين. حيث يضع مؤتمر «COP28» قضية النساء والمساواة بين الجنسين في سياق العمل المناخي على رأس أولوياته.
  • 25.5 مليون دولار: مساهمة مالية جديدة لدعم خفض الانبعاثات المرتبطة بالتبريد حيث تعهد أكثر من 60 دولة بخفض الانبعاثات المرتبطة بالتبريد بحلول عام 2050.
  • 13 دولة: دعمت إعلان «COP28» بشأن التمويل المناخي. والذي يمثل نهجاً شاملاً وموحّداً لزيادة التمويل المناخي بهدف الحد من تداعيات تغير المناخ.
  • «COP28» تحيي اتفاق باريس
  • 75 دولة و40 منظمة: أقرت إعلان «COP28» بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام. وبلغ التمويل المخصص لذلك 1.2 مليار دولار.
  • 40%: حصة الشركات التي انضمت لميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط .والغاز من إنتاج النفط العالمي، ويبلغ عدد هذه الشركات نحو 52 شركة.
  • 35 شركة عالمية و6 اتحادات صناعية دولية: أقرَت مسرّع الانتقال الصناعي. الذي يستهدف تسريع عملية إزالة الكربون عبر القطاعات الرئيسية ذات الانبعاثات الثقيلة.
  • 140 دولة: وقعت على «إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي». الذي يوفر لمزارعي تلك الدول، المقدر عددهم بنحو 500 مليون مزارع. تمويلا يقارب 2.6 مليار دولار لتطوير النظم الغذائية والزراعية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى