سياسة

حزب جديد.. محاولة إخوانية يائسة لاختراق الحياة السياسية التونسية مرة أخرى


يواصل إخوان تونس باستماته مخططاتهم للعودة إلى الساحة السياسية من الأبواب الخفية، وإنشاء أحزاب جديدة تخدم أجندتها الإرهابية، للظهور بوجه جديد غير وجه حركة النهضة القديم. الذي صار منبوذا من قبل الشارع التونسي.

تغيير الجلد

خرج عدد من القيادات المنشقة عن حركة النهضة الإخوانية مؤخرا ليعلنوا عن تأسيس حزب سياسي جديد في محاولة على ما يبدو لإيجاد بديل عن الحزب الذي اهتزت صورته بشكل كبير. حيث اعتبره عدد من المحللين السياسيين أنه سيكون الحزب البديل لجماعة الإخوان والظهور في شكل جديد غير النهضة.

أثار الإعلان عن الحزب الجديد تحت مسمى «العمل والإنجاز» جدلا واسعا في الساحة السياسية بتونس، الذي يترأس أمانته العامة القيادي السابق والمستقيل من حركة النهضة الإخوانية ووزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكّي، ويضم عدداً من قيادات حركة النهضة المنشقة على غرار زبير الشهودي وجميلة الكسيكسي ومعز بلحاج رحومة إضافة إلى ريم التومي.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي، والقيادي بحركة الشعب التونسية: إن الحزب الجديد الذي أعلنه عدد من المنشقين من حركة النهضة، سيكون هو الذراع الجديد لجماعة الإخوان وتنفيذ مخططاتهم في تونس عبر الظهور في كيان جديد بمسمى جديد بهدف تغيير جلدهم. مضيفا أن تلك المحاولة التي يقوم بها الإخوان هي تكتيك جديد ومحاولة الظهور في ثياب جديدة غير ما ظهروا به في النهضة بشكلها القديم والتي فقدت شعبيتها وانتهت بشكل كلي في تونس، مؤكدا أن الحزب الجديد سيكون هو البديل الواضح لحركة النهضة وكل المنتمين له هم وجوه إخوانية معروفة، لافتًا أن هذا الأمر يحتاج إلى وقفة حقيقية لرفض ظهور تلك العناصر في كيانات جديدة لخداع الشعب من جديد.

ومن جانبها، قالت د.بدرة قعلول، مدير المركز الوطني للدراسات السياسية في تونس: إن وجود العناصر الإخوانية على رأس الحزب الجديد، هو تحرك جديد من النهضة لمواصلة الحصول على تمويلات خارجية مشبوهة ليتم ضخها في عروق الكيان الجديد، والتواجد في الساحة من خلال هذا الحزب بعد الأزمات التي طالت بشكل كبير حركة النهضة طوال الأعوام الماضية.

وأضافت قعلول أن هذا الكيان يسعى إلى ما يسمى إعادة ترتيب أوراق التنظيم بعد فشل حركة النهضة بشكل كبير في الساحة السياسية، مؤكدة أنها محاولة لإصلاح صورة الإخوان المنهارة بعد سنوات قضاها التنظيم في الحكم قادت البلاد إلى الانهيار والخراب والإفلاس التي صححها الشعب التونسي وقيادته في قراراته 25 يوليو الماضية والتي جاء في صداها حل الحكومة والبرلمان الذي كانت تسيطر عليه حركة النهضة الإخوانية وكشف حقيقتها أمام العالم كله.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى