حركة النهضة تتبنى استراتيجيات جديدة لإرباك الانتخابات في تونس: التفاصيل كاملة


برغم اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والحسم في كل النقاط المتعلقة بمساره، لا تزال جماعة الإخوان المتمثلة في حركة النهضة وحلفائها تسعى إلى التشويش على هذا الاستحقاق الانتخابي أملاً في العودة إلى المشهد السياسي بعد أن لفظها الشارع التونسي.

فقد أكد نزار الجليدي المحلل السياسي التونسي، إن حركة النهضة الإخوانية تقف وراء التظاهرات الأخيرة التي شهدتها تونس، حيث أن الجماعة تخطط لإرباك المشهد في ظل التجهيزات الدائرة داخل البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية في تونس.

وأضاف الجليدي في تصريحات لموقع “الوئام”، أن التظاهرات الأخيرة في تونس كان لها أهداف مشبوهة أولها الانتقام من نظام الرئيس التونسي قيس سعيد والسعي لإسقاطه ردًا على محاربته للإخوان وقيادات الجماعة والتي أدت في النهاية لاقتراب سقوط حركة النهضة بالإضافة إلى الزج بأبرز قياداتها في السجون.

وأوضح المحلل السياسي، أن قرارات الرئيس قيس سعيد التاريخية والتي عرفت بقرارات 25 يوليو كانت سببًا في فضح حركة النهضة وكشف تجسسها على الأمن القومي والتورط في دعم الإرهاب وتنظيماته وتسفير الشباب التونسي لمساندة التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى التخابر مع دول أجنبية كل هذه أسباب أدت إلى محاكمة كبار قيادات النهضة وعلى رأسهم راشد الغنوشي زعيم الحركة.

وتابع “الجليدي”: “النهضة كانت تتخيل مساندة الشعب لتظاهراتها وقلب الأوضاع وإزاحة قيس سعيد من منصبه على أمل تكرار تجربة الربيع العربي من جديد ولكن الشعب التونسي أحبط مخططها وأفشله”.

ومع اقتراب موعد الانتخابات انتشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مدفوعة الأجر ومدعومة ماليا، تدعو للتمرد ورفض النظام القائم وتدعو لعدم المشاركة في الانتخابات.

ويرى مراقبون أن الإخوان يعملون على توجيه الرأي العام ضد الرئيس قيس سعيد ومسار 25 يوليو/تموز (بداية تحرك سعيد تحت ضغط الشارع في عام 2021 لمواجهة هيمنة الإخوان على السلطة)، الذي أنهى نفوذها وضرب مصالحها السياسية والمالية.

Exit mobile version