سياسة

حرب غزة تقترب من العام: تبادل الاتهامات يهدد فرص التوصل إلى هدنة


يبدو أن 11 شهراً لا تكفي لوقف الحرب في غزة، فالأزمة الإنسانية داخل القطاع تتفاقم يوما بعد الآخر، تحت وطأة القتل والدمار.

ودخلت الحرب في القطاع بين إسرائيل وحماس، السبت، شهرها الثاني عشر دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية، أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن رهائن. 

وتسبّبت الحرب في قطاع غزة، بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بدمار هائل، وأزمة إنسانية في القطاع الذي يبلغ سكانه 2.4 مليون نسمة.

كفى أحد عشر شهرا 

وقبل فجر  اليوم السبت، هزت عدة غارات جوية، وقصف مدفعي قطاع غزة، الذي تحول إلى أنقاض، حسب ما أفاد صحفيو “فرانس برس”. وقال شهود ومسعفون إن 16 فلسطينيا على الأقل قتلوا، بينهم نساء وأطفال، في جباليا، وشمالي القطاع، وكذلك في النصيرات والبريج في الوسط.

وكتب مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني على منصة”إكس” “أحد عشر شهرا.. كفى.. لا أحد يستطيع أن يتحمل هذا الأمر لفترة أطول. يجب أن تنتصر الإنسانية. يجب وقف إطلاق النار الآن”.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل لاتفاق هدنة، في وقت يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا داخلية، لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم حماس

في السياق، وبعد مقتل 6 رهائن إسرائيليين في غزة الأسبوع الماضي، قرر الجيش الإسرائيلي تغيير طبيعة العمل العسكري داخل الأنفاق في القطاع المحاصر.

وكانت عائلات الرهائن ومعارضون إسرائيليون قالوا إن المستوى السياسي الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن مقتل الرهائن الستة، الذين كان من المقرر أن تشمل 4 منهم المرحلة الأولى من اتفاق التبادل.

واعتبروا أنه لو قبلت الحكومة الاتفاق، ولم تضع شرط البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، لكان الأربعة أحرارا الآن.

وإلى القتلى الذين سقطوا خلال القصف عند الفجر، أفادت مصادر طبية بأن 33 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجروح في غارة جوية إسرائيلية على منطقة سكنية في بيت لاهيا، ويتلقون العلاج في مستشفيات العودة وكمال عدوان والإندونيسي.

وفي مخيم جباليا، قصفت خيمة للنازحين داخل مدرسة حليمة السعدية التي كانت تؤوي نازحين، حسب شهود عيان.

وأظهرت صور بثتها “فرانس برس” الخيمة محترقة، وآثار دماء على الفرش والأرض، وسط بعض الممتلكات البسيطة التي دُمرت أو احترقت.

وتعثّرت المحادثات للتوصل إلى هدنة حول “محور فيلادلفيا”، وعدد السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن رهائن، حيث يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين غزة ومصر، في حين تتمسك حركة حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى