جهود إماراتية مكثفة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي والمجاعات
وجّهت نورة الكعبي، وزيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، نداءً إلى المجتمع الدولي، داعيةً إلى تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحدي العالمي لانعدام الأمن الغذائي. تسعى الإمارات لقيادة جهود دولية مكثفة لمعالجة هذه المشكلة التي أثرت بشكل كبير على العديد من البلدان العربية، بما في ذلك اليمن والسودان وليبيا ولبنان.
وبحسب مجلة “ذا ناشونال” الدولية، فإن التحرك الإماراتي جاء خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول المجاعة والنزاعات العالمية الناجمة عن انعدام الأمن الغذائي، والتي دعت إلى عقدها الولايات المتحدة وترأسها أنتوني بلينكين وزير الخارجية الأميركي.
جهود إماراتية
وأفادت المجلة الدولية بأن الإمارات بدأت في جهودها لوضع حد لانعدام الأمن الغذائي ومواجهة المجاعات خصوصًا في الشرق الأوسط، نظرًا لما تشكله من خطورة كبرى على المنطقة، وقالت الكعبي: “يجب علينا تعميق الشراكات الدولية والاستفادة القصوى من المنتديات المتعددة الأطراف على الصعيدين الدولي والإقليمي”.
وشددت الكعبي خلال كلمتها على الحاجة إلى استجابات جديدة للأزمة، وسلطت الضوء على الدور الحاسم للتصدي لتغير المناخ كمحرك متزايد لانعدام الأمن الغذائي. ودعت إلى التركيز بشكل خاص على المتضررين بشكل غير متناسب من هذه القضايا، مثل النساء والشباب، ودعت إلى مشاركتهم النشطة في تصميم حلول فعالة. “الاعتراف بالتفاوت ليس كافيا؛ يجب أن نشجع مشاركتهم الكاملة والمتساوية والهادفة”.
الأمن الغذائي
وأشارت المجلة الدولية إلى أن بيان الإمارات في مجلس الأمن لفت الانتباه إلى الجهود المستمرة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي، ومشاركة الدولة النشطة في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ومحاولات توفير وجبات غذائية للفئات الأكثر ضعفًا وفقرًا في جميع أنحاء العالم.
وتابعت: إن البيان الإماراتي سلّط الضوء على الجهد التعاوني البارز بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، والمعروف باسم مهمة الابتكار الزراعي للمناخ، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تحفيز الابتكار في الزراعة الذكية مناخيًا، وقد نجحت حتى الآن في جمع أكثر من 13 مليار دولار أميركي لتسريع التغيير التحولي.
وأضافت: أن تفاقم انعدام الأمن الغذائي يتواصل؛ ما يفرض تحديات شديدة على الاستقرار العالمي ورفاهية الملايين حول العالم. في مواجهة هذه الظروف، وبالتالي فإن دعوة الإمارات للوحدة الدولية والأساليب المبتكرة هي خطوة حاسمة نحو معالجة هذه الأزمة وجهاً لوجه.