ثلث قطاع غزة يُحرم من سكانه.. المنطقة العازلة تتمدّد

الجيش الإسرائيلي يعلن تحويل نحو 30% من مساحة قطاع غزة إلى “طوق أمني”، أي منطقة عازلة لا يستطيع السكان الفلسطينيون العيش فيها.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا في بيان صدر، اليوم الأربعاء، إنه هاجم نحو 1200 “هدف إرهابي” جوا ونفذ أكثر من 100 عملية “تصفية مستهدفة”. منذ استئناف هجومه على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي، بعد هدنة استمرت شهرين.
والسبت الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه “يتم الاستيلاء على مساحات واسعة ودمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية. ما يقلل من مساحة غزة ويعزلها بشكل أكبر”.
-
غزة بلا إغاثة.. إسرائيل تستخدم المساعدات كورقة ضغط
-
مسار الهدنة في غزة.. تفاهمات أولية تعيقها عقدة جديدة
وأضاف كاتس، خلال زيارة أجراها حينها لمحور “موراغ” الذي أقامته إسرائيل لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، أن سكان غزة “يخلون مناطق القتال”. داعيا الغزيّين إلى الإطاحة بحماس وإعادة الرهائن.
واعتبر أن “هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب”، متوعّدا بـ”مزيد من القتال العنيف في كل أنحاء قطاع غزة طالما لم يتم تحرير الرهائن وإلحاق الهزيمة بحماس“.
وآنذاك، أشار كاتس أيضا إلى أن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “للهجرة الطوعية” لسكان غزة.
-
المرحلة الثانية من الحرب.. صراع العقول قبل السلاح في غزة
-
المعمداني خارج الخدمة.. هجمات إسرائيلية تزيد تعقيد الوضع في غزة
«تسونامي» نازحين
ونزح نحو 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. بحسب ستيفاني تريمبلاي متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء.
وقالت تريمبلاي: “تفيد تقديرات شركائنا في المجال الإنساني بأن نحو نصف مليون شخص نزحوا منذ 18 مارس/آذار الماضي سواء للمرة الأولى أو مجددا”. في حين كان سكان القطاع البالغ عددهم الإجمالي أكثر من مليوني نسمة قد نزحوا بغالبيتهم الساحقة قبل وقف إطلاق النار.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس/آذار المنقضي القصف المكثّف على غزة بعد خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار .الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا بين تل أبيب وحماس.
نتنياهو والرهائن
في الوقت نفسه، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء توجيهات لفريقه المفاوض بمواصلة الخطوات للدفع باتّجاه الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وجاء في بيان لمكتب نتنياهو أن “رئيس الوزراء أصدر توجيهات بمواصلة الخطوات للمضي قدما في الإفراج عن رهائننا”. مضيفا أنه أجرى تقييما للقضية مع فريق التفاوض وقادة المؤسسة الأمنية.