تهديدات عراقية بالانتقام: الميليشيات تحذر إسرائيل من استهداف السيستاني
حذرت الميليشيات العراقية إسرائيل من مغبة تنفيذ عملية اغتيال المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني مهددة برد مدمر. وذلك بعد أن نشرت قناة إسرائيلية يمينية داعمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة له ضمن بنك اهداف يضم عددا من قادة حزب الله وحماس والحوثيين.
-
مجزرة إسرائيلية في حي الدرج بغزة تسفر عن 100 قتيل
-
بايدن يوجّه رسالة لإيران و”حزب الله” حول ضرب إسرائيل
وقال كاظم الفرطوسي المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء وهي من أبرز الفصائل الشيعية المدعومة من إيران لوكالة شفق نيوز “أن المرجعية هي ليس من يقال عنها خط أحمر. بل هي فوق كل تلك الخطوط وفوق كل الحسابات والمسميات، وهي المقدس الذي لا يمكن المساس به”.
وحذر من أن “ارتكاب أي حماقة من قبل الكيان الصهيوني. تجاه المرجعية يعني أننا سوف نخوض حربا طويلة مدمرة لا تنتهي الا بزوال إسرائيل”.
سوف نخوض حربا طويلة مدمرة لا تنتهي الا بزوال إسرائيل
وكانت مصادر إسرائيلية أكدت بأن مسؤولين بارزين طالبوا بشن هجمات في العراق .لإيقاف الهجمات التي تشنها الميليشيات بالمسيرات والصواريخ الباليستية.
والجمعة أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة 24 بجروح. بينهم اثنان بجروح خطيرة، لأول مرة إثر هجوم بمسيرتين من العراق على شمال إسرائيل.
وأضاف الفرطوسي أن “العراق بحالة حرب مع إسرائيل منذ سنة 1948 .ولا يوجد أي شيء لإنهاء حالة الحرب لا اتفاقية دولية ولا غيرها وليس هناك هدنة او أي قرار امم. وبالتالي لن تتوقف إسرائيل عن استهداف العراق”.
-
العراق يشدد إجراءاته الأمنية وسط تهديدات الميليشيات للمصالح الأميركية
-
قاآني يجتمع بقادة الفصائل العراقية بعد التطورات في لبنان: ماذا دار في اللقاء؟
وتابع “الاعتداءات الإسرائيلية على العراق هي متكررة ولهذا نحن في حالة حرب .ولا نحتاج إلى اعلان الحرب ضد هذا الكيان الغاصب”.
وفي المقابل قلل الفرطوسي من جدية استهداف السيستاني .مشيرا إلى أن تلك دعاية في إطار الحرب النفسية على فصائل المقاومة.
وشدد على أن “التهديدات الإسرائيلية والخطابات تعيش حالة من العشوائية وهي قضايا نفسية .ومنها نية استهداف الكيان الصهيوني للمرجع السيستاني” .واصفا ذلك “بمحاولة للضغط على الداخل العراقي وتخويف وتهويل حجم الرد”.
وظهرت صورة السيستاني في قناة 14 الاسرائيلية إلى جانب صور لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله ورئيس المكتب السياسي. لحركة حماس يحيى السنوار وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، والمرشد الإيراني علي خامنئي.
وظهرت علامة “هدف” على رأس كل واحد من هؤلاء ضمن الصور المنشورة دون أن تفسر القناة الإسرائيلية سبب وضع السيستاني ضمن قائمة الاغتيالات. وظهرت الصور أثناء حديث مراسل للقناة اليمينية عن الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الصاروخي. الذي شنته إيران على إسرائيل الثلاثاء الماضي.
وعبرت الحكومة العراقية عن رفضها بأشد العبارات أي مساس بمكانة المرجعية الدينية العليا.
ودعت في بيان “جميع المحافل الأممية والدولية إلى رفض .واستنكار كل ما يمس مشاعر مسلمي العالم ” محذرة من خطورة هذه المحاولات التي تعرض الأمن والسلم الدوليين لتهديد حقيقي.
بدورها أدانت رئاسة الجمهورية العراقية. “بأشد العبارات المساس الذي طال المرجعية العليا في العراق والعالم من خلال وسائل إعلام الكيان المحتل” مضيفة. “إذ نرفض مثل هذه الإساءات لمقام المرجعية نؤكد ضرورة إحترام المقدسات لكل الأديان والمذاهب إسلامية كانت أو غير إسلامية. فهذا التعدي السافر سيؤدي إلى توسيع دائرة الخطر. والعنف وسيعرض المنطقة الى مزيد من الاقتتال”.
-
بالتنسيق مع حماس… هل تتدخل الفصائل العراقية الموالية لإيران في حرب غزة؟
-
حرب بين إسرائيل وإيران تهدد استقرار المنطقة
والسيستاني، مواليد عام 1930، مرجع ديني للشيعة الاثني عشرية الأصولية .ويقيم في مدينة النجف وسط العراق. التي تعد مركزا لمدارس العلوم الدينية الرئيسية تسمى “حوزة النجف”، وهو من أكثر الشخصيات تأثيرا في البلاد نظرا لامتداد مرجعيته الدينية.