سياسة

تلاقي المصالح: كاتب يقدم أدلة على تقارب توجهات الإخوان مع بن غفير وسموتريتش


تعادي جماعة الإخوان المسلمين كل مفردات التنمية والتطور في العالم العربي، لهذا تحاول عرقلة كل السبل التي تسعى إليها الدول العربية لتلحق بركب التطور العالمي.

ووفق مقالة للكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبد الجليل السعيد، فإنّ أساس النهج الإخواني هو الدمار والخراب والجهل، وسوق الناس نحو المزيد من الفوضى في المنطقة العربية، لا سيّما بعد أحداث السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي المشؤومة، وما حدث من مغامرة غير محسوبة على قطاع غزة وسكانها، وعدوان تبعها بغية الانتقام الإسرائيلي المستمر.

وأضاف السعيد: “جاءت دعوة خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج إلى عودة العمليات الانتحارية لتزيد الطين بلةً، لا سيّما أنّه يمثل النواة الإخوانية الصلبة للجماعة داخل حركة حماس، ويتبنّى منهجية سيد قطب وحسن البنا الداعية إلى مزيد من العنف والاقتتال، دون جدوى أو أثر يعود بالفائدة على القضية الفلسطينية العادلة”.

وتابع الكاتب الصحفي: “ويتلاقى الإخونج اليوم في توجهاتهم وتصرفاتهم مع الوزراء المتطرفين في حكومة إسرائيل، مثل إيتمار بن غفير وسموتريتش، لأنّ القواسم المشتركة بين هؤلاء تبدو أكثر وضوحاً في دعم استمرارية الحرب بغزة، وإفشال كل جهود الوساطة العربية لإحداث تغيير جذري في ملف التفاوض، من أجل إنهاء معاناة الفلسطينيين المدنيين، التي أصبحت حديث الجميع منذ أشهر”.

وأشار إلى أنّ “الإخونج” بحدّ ذاتهم يتلونون بحسب الطلب، فهم يبدلون جلودهم ضمن المتاح من الأحداث، ويقفزون على الحقائق، مطالبين الشعوب العربية والإسلامية بأشياء مضرة وغير خادمة لأيّ مشروع تنموي حقيقي، يكفل للمنطقة تعبيد طرق السلام والاستقرار.

وقال السعيد: “كجماعة متطرفة عمّا يسمونه المقاومة، قل لهم: ‏إنّ المقاومة الحقيقية في زماننا، هي التي تقاوم الجهل من أجل العلم، وتقاوم الفقر من أجل العيش الكريم، وتكافح البطالة من أجل العمل، وتواجهه الخراب من أجل البناء، وتقضي على الميليشيات من أجل الدولة الوطنية القادرة على تأمين الحياة الكريمة لمواطنيها والمقيمين على أراضيها”.

وأكد المحلل الصحفي على ضرورة محاصرة الإخوان وفكرهم الهدام، وهذا سيمنح العرب مساحة واسعة لفهم الواقع، والسير قُدماً نحو تحصيل السلام على طاولات المفاوضات بعيداً عن المغامرة والمقامرة كأسلوب إخواني عبثي مع ميليشياتهم، فالدول لا يمكن لها أن تقوم على فكر ميليشياوي يهدر الوقت والدم في سبيل تحقيق أهداف غير نبيلة، إذ أنّ تجاربهم الفاشلة في الحكم بمصر وتونس وليبيا وغيرها شرّ دليل على عدم قدرتهم البتة على صنع الفارق بالمعنى الإيجابي أو الاحتكام لإرادة الشعوب التواقة للتنمية والتعليم والسلام.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى