سياسة

تفجيرات البيجر في لبنان تستنفر العراق وتثير المخاوف الإقليمية


 أعلن العراق اليوم الأربعاء أنه يريد تعزيز التدقيق الأمني على حدوده لتجنب أي حالة اختراق محتملة أو تهديد أمني لا سيما في ما يتعلق باستيراد “الأجهزة الالكترونية”، بعد التفجيرات الدامية في لبنان التي طالت مئات من أجهزة اتصال راديوية “بيجر” يستخدمها عناصر في حزب الله، بينما تستخدم الميليشيات الشيعية الموالية لايران سواء تلك التي في العراق أو في سوريا على الأرجح أجهزة البيجر وأجهزة لاسلكية للتواصل ومن اخترق البيجر في لبنان قادر على اختراق بيجر الميليشيات وأجهزتها اللاسلكية.

وترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني وأشار بيان صادر عن مكتبه إلى أن “المجلس شدد على المنافذ الحدودية باتخاذ الإجراءات الضرورية والوقائية لتجنب أي حالة اختراق محتملة”.

وأضاف “كذلك شدد على التدقيق الأمني على المستوردات، وبشكل مكثف قبل التعاقد عليها والتعامل مع الشركات الرصينة قبل عملية الاستيراد في ما يخص الأجهزة الإلكترونية”.

كما استمع المجلس إلى “إيجاز مفصل بشأن تطورات الأحداث في الجمهورية اللبنانية، وأكد على الاستمرار في إرسال المساعدات الطبية والإنسانية لإسعاف المصابين”.

والعراق ليس بمنأى من الاضطرابات الإقليمية ففي نهاية 2023 استهدفت عشرات الضربات بمسيّرات وصواريخ جنودا أميركيين ضمن التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة واشنطن.

وتبنت هذه الضربات فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران، على خلفية دعم واشنطن لاسرائيل في حرب غزة وللمطالبة برحيل القوات الأجنبية من العراق.

وردّت الولايات المتحدة مرارا على هذه الهجمات بشنّ ضربات جوية طالت مقار للفصائل في سوريا والعراق.

ولم تعلق إسرائيل على هذه التفجيرات التي هزت لبنان وأوقعت 14 قتيلا وأكثر من 450 جريحا في موجة جديدة الأربعاء لانفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية، فيما يأتي ذلك غداة تفجيرات مماثلة متزامنة لأجهزة اتصال راديوية أدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 2800.

وقال مصدر مقرب من حزب الله الثلاثاء إن “أجهزة الإشعار بيجر التي انفجرت وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخراً تحتوي على ألف جهاز”، يبدو أنه تم اختراقها من المصدر.

وجدّد تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله في لبنان المخاوف من توسّع التصعيد في المنطقة على خلفية الحرب المتواصلة في قطاع غزة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى