تفاصيل خطة «غير مسبوقة» لنتنياهو
موقفٌ يفتقر إلى تفاصيل ملموسة، لكنه يشكل سابقة هي الأولى منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
خطةٌ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لما بعد الحرب في غزة، والتي تم الكشف عنها، أمس الخميس، لا تستبعد دورا للسلطة الفلسطينية، لكنها لن تسمح بإعادة الإعمار إلا بعد نزع سلاح القطاع، وفق ما أورده موقع “إكسيوس” الأمريكي.
وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها نتنياهو أي موقف مكتوب بشأن خططه لليوم التالي للحرب في غزة.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا بلا هوادة على قطاع غزة، أسفرت حتى اليوم عن مقتل قرابة 30 ألف فلسطيني، وهجّرت نحو مليوني شخص من منازلهم في العراء، وسط أزمة إنسانية وتحذيرات من “نقطة الانهيار”.
واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر العشرات.
وقال مكتب نتنياهو إن الوثيقة، التي تم تقديمها أيضا إلى وزراء الحكومة، تقدم عدة مبادئ كأساس للمناقشات حول هذه القضية.
ونقل موقع “إكسيوس” عن أحد كبار مساعدي نتنياهو، قوله إن الهدف هو تقديم مبادئ من شأنها أن تحظى بأكبر قدر ممكن من الإجماع.
لكنه لفت إلى أن المشاورات في مجلس الوزراء ستؤدي على الأرجح إلى تغييرات قبل الموافقة على السياسة.
وتتناول المبادئ الواردة في الوثيقة بشكل عام العديد من المجالات الرئيسية لقطاع غزة وإسرائيل في مرحلة ما بعد الحرب.
تفاصيل الخطة
وبموجب الخطة ستنشئ إسرائيل “منطقة أمنية” داخل أراضي غزة المتاخمة لإسرائيل “طالما أن هناك حاجة إليها”.
وستسيطر إسرائيل أيضا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، لمنع التهريب من الجانب المصري للحدود، بما في ذلك عبر معبر رفح.
وتقول الوثيقة إن قطاع غزة سيكون منزوع السلاح بالكامل باستثناء الأسلحة “الضرورية للحفاظ على النظام العام”.
وستكون إسرائيل مسؤولة عن مراقبة نزع السلاح في الجيب وضمان عدم انتهاكه.
وتشير الوثيقة إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة لن تكون ممكنة إلا بعد الانتهاء من عملية التجريد من السلاح.
وتنص الوثيقة على أن “خطط إعادة الإعمار سيتم تنفيذها بتمويل وقيادة دول مقبولة لدى إسرائيل”.
ولا تحدد الوثيقة بوضوح من يتصور نتنياهو أن يحكم غزة بعد الحرب، لكنها تقول إن “عناصر محلية ذات خبرة إدارية لا علاقة لها بحماس” ستكون مسؤولة عن الإدارة المدنية والنظام العام في غزة.
خلافا لتصريحات نتنياهو السابقة، فإن الوثيقة لا تستبعد أن تلعب السلطة الفلسطينية دورا في إدارة غزة، رغم أنها لا تذكر السلطة أيضا على وجه التحديد.
وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل “إعادة تنشيط” السلطة الفلسطينية لتلعب دورا في حكم القطاع.