سياسة

تعزيزات عسكرية أمريكية كبرى في الشرق الأوسط استعدادًا للهجوم الإيراني


درس الرئيس الأمريكي جو بايدن إرسال المزيد من الدفاعات الأمريكية إلى الشرق الأوسط، بينما تستعد الولايات المتحدة للانتقام الإيراني ضد إسرائيل، والذي يقول المسؤولون إنه قد يشمل هجومًا على القوات الأمريكية، وفقًا لما ذكرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

تعزيز عسكري

في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس، قال بايدن إن الولايات المتحدة “ستُدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات”، والتي ستشمل “نشرًا عسكريًا أمريكيًا دفاعيًا جديدًا”، وفقًا لقراءة المكالمة.

وتابعت الشبكة أن البيان الأمريكي لم يوضح ما هي عمليات النشر الجديدة التي ستحدث قبل هجوم إيراني متوقع ردًا على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران.

ووفقًا للعديد من المسؤولين الأمريكيين، ناقش البنتاغون مع القيادة المركزية الأمريكية التعديلات التي يجب إجراؤها على وضع القوات الأمريكية في المنطقة، ولكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي حتى ظهر يوم الخميس، وقال المسؤولون إن الرد الإيراني قد يحدث في الأيام المقبلة.

سيناريوهات التحرك الأمريكي

وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد كانت مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت، التي تضم حاملة الطائرات والمدمرات والسفن الحربية الأخرى، تعمل في خليج عمان في الأسابيع الأخيرة، وقد تتحرك المجموعة الضاربة إلى خليج عدن أو البحر الأحمر، حيث اعترضت السفن الحربية التابعة للبحرية عشرات من زوارق الحوثيين على مدى الأشهر القليلة الماضية.

وتعمل حاليًا سفينة الهجوم البرمائية يو إس إس واسب والعديد من السفن البحرية الأخرى في البحر الأبيض المتوسط. وتضم المجموعة وحدة استكشافية بحرية قادرة على تنفيذ إجلاء المواطنين الأمريكيين من لبنان إذا أمرت الولايات المتحدة بمثل هذا الإجلاء.

قلق أمريكي

وقال بايدن في وقت متأخر من مساء الخميس إنه “قلق للغاية” بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وتابع بايدن للصحفيين في قاعدة أندروز المشتركة: “نحن قلقون للغاية بشأن ذلك. لقد عقدت اجتماعًا مباشرًا للغاية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم، لدينا الأساس لوقف إطلاق النار، يجب عليه التحرك بشأنه الآن”.

وسُئل عما إذا كان اغتيال هنية قد أثر على فرصة وقف إطلاق النار، فقال إنه “لم يساعد بالتأكيد في وقف الحرب”.

تهديد إيراني

ووعد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني برد “قاسٍ” و”مؤلم” على الاغتيال. ولم تعلق إسرائيل على مقتل هنية.

وقد يشمل الرد الإيراني على مقتل هنية هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا من قبل ميليشيات بالوكالة مدعومة من إيران في المنطقة، وفقًا للمسؤولين. 

وعلى مدى أشهر، شنت الميليشيات عشرات الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، لكن تلك الهجمات هدأت إلى حد كبير بعد هجوم بطائرة بدون طيار أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في الأردن في يناير. 

ويقول المسؤولون إن إيران قد تصدر تعليمات لتلك الجماعات بالبدء في إطلاق النار على القوات الأمريكية مرة أخرى.

وتتوقع الولايات المتحدة أن يكون الهجوم الإيراني مشابهًا لوابل الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي أطلقت على إسرائيل في 13 أبريل، حسبما قال المسؤولون. 

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن هذا الهجوم قد يكون أكبر وأكثر تعقيدًا من ذي قبل، بما في ذلك إمكانية شن هجوم منسق مع وكلاء إيرانيين من اتجاهات متعددة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى