تضامن إماراتي متواصل مع اليمن


تتزلزل اليمن طوال أعوام بنزاعات شتى، يتزعمها ميليشيات الحوثي والإخوان وإيران، لتعرف البلاد الكارثة الإنسانية الأسوأ بالعالم. وتمثلت في نزوح المواطنين وتفشي المجاعات ومقتل الآلاف واستهداف المدنيين واستغلال الأطفال. لتحاول عدة بلدان، على رأسهم السعودية والإمارات إنهاء ذلك النزيف اليمني.

لقاء رباعي

والثلاثاء الماضي، تجلت آخر تلك المحاولات، في لقاء سفراء السعودية والإمارات والمملكة المتحدة في اليمن والقائم بأعمال للولايات المتحدة، لمناقشة أوضاع اليمن. حيث أعربوا عن تخوفهم فيما يخص الوضع الإنساني المرعب الذي يواجه الشعب اليمن.

وأطلقت السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، بيانا بخصوص الوضع الإنساني في اليمن. أكدوا فيه على التقيد بحل سياسي شامل للنزاع في البلد والضرورة إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما أعربوا خلال لقائهم عن التخوف الشديد بخصوص الهجوم الحوثي المتواصل على مأرب.

إرهاب ميليشيات الحوثي

وشددوا أيضا على أن ميليشيات الحوثي هي من تتولى عاتق هذا الوضع نتيجة التصعيد العسكري المستمر إمتناعهم عن وقف إطلاق النار، إضافة إلى تأثيرات الوضع الاقتصادي للبلاد. مشيرين إلى أن المبادرات القائمة لإحراز الاستقرار الاقتصادي تُعدُّ أساسية في تقليص الاحتياجات الإنسانية.

كما رحّب المجتمعون بالجهود التي بُذلت أخيراً لإعادة إحياء اتفاقية الرياض، ومساهمة السعودية والإمارات في هذا المجال، مشددين على حاجة الأطراف السياسية كافة إلى العمل معاً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية وخطة رئيس الوزراء للتعافي والإصلاح.

إطلاق النار فوري

وأشار بيان الدول الرباعية إلى أنّ السفراء عبّروا عن تخوفهم الشديد حول الهجوم الحوثي المتواصل على مأرب، مشددين على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار. خاصة في ظل الأعداد المهولة من النازحين اليمنيين بسبب الاقتتال. كما أدانوا الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى السعودية واستهدافها للمدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.

 وأضاف البيان أنه اعتبارا لضرورة الاقتصاد للوضع في اليمن، فقد أُخذ بعين الاعتبار أن القيادة القوية للبنك المركزي والمؤسسات المالية هي في غاية الأهمية. وفي هذا الصدد، تبين أن تعيين هذه الكوادر المؤهلة يشكل خطوة إيجابية إلى الأمام.

كما رحب سفراء الرباعية أيضاً بنجاح تعريف العملية الجديدة لمزاد بيع العملة الأجنبية. مبدين عن تجهزهم لمواصلة العمل بدقة وجدية مع دولة رئيس الوزراء اليمني وحكومته، والمحافظ الجديد للبنك المركزي وفريقه. وذلك تعزيزا للإجراءات المتعلقة بإنجاز المزيد من الاستقرار للاقتصاد اليمني، بما فيه الالتزام باستمرار تقديم الدعم الفني. وتدارس الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة.

ودعا سفراء الرباعية، الحكومة إلى استمرار عملية الإصلاحات، مشددين على   ضرورة الشفافية والمسؤولية في استعمال العائدات المحلية وتسيير التمويل الخارجي، كما رحب سفراء الرباعية بالمساهمات الكبرى التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الاقتصاد اليمني، خاصة منحة الوقود.

وأكدت دول الرباعية تقيدها في وجود حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وعبّرت عن دعمها الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، هانس غرونبرغ.

Exit mobile version