واصلت الميليشيا جرائمها بقصف الأحياء السكنية وعمليات التخريب المتواصلة لضرب استقرار الدولة اليمنية وتهجير السكان الرافضين للوجود الحوثي.
استهداف المدنيين
حيث أكدت تقارير إعلامية يمنية محلية، إطلاق ميليشيا الحوثي – خلال الساعات الماضية – عددًا من الصواريخ على محافظة مأرب.
وتسببت الصواريخ في أضرار بالغة لعدد ضخم من المنازل جنوبي مأرب. وأوضحت التقارير أن ميليشيا الحوثي، استهدفت قرية الهجر بعزلة ملعاء في مديرية حريب جنوب شرق مأرب. بعدد من صواريخ الكاتيوشا.
وأصابت عددًا من المنازل المأهولة بالسكان وسط عدد غير معروف من الإصابات الخطيرة والمتوسطة جراء القصف الذي تسبب في حالة من الخوف والفزع في أوساط السكان وخاصة الأطفال والنساء. القصف الأخير كشف بما لا يدع مجالًا للشك عن المخطط الحوثي الذي يبدأ بإتلاف الأراضي والحقول المملوكة للشعب اليمني في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الإرهابية بهدف تهجير المواطنين وهو ما حدث بالفعل. حيث فر مئات من المدنيين من أربع قرى واقعة تحت سيطرة الحوثي. وعلى الفور قامت ميليشيا الحوثي باستقدام مجاميع من عناصرها للاستيلاء على المنازل التي هجرها أصحابها في محاولة لطرد كل يمني يرفض الوجود الحوثي واستبداله بأحد العناصر الموالية للميليشيا.
تهجير قسري
من جانبه، يقول أحمد جباري، الحقوقي والمحلل اليمني: إن ميليشيا الحوثي صعدت من هجماتها الإرهابية التي تستهدف استقرار وأمن اليمن، من خلال فرض الإتاوات وطرد وتهجير المواطنين واستهداف أراضيهم وأماكنهم السكنية. وهو ما يظهر ما تدبر له تلك الجماعة الإرهابية لتدمير واستهداف البلاد. مضيفًا، أن الميليشيات تنفذ عملية تهجير قسرية بحق سكان قرى عديدة في اليمن. بالإضافة إلى استهداف وحدة وأمن اليمنيين وهو ما يكشف ويظهر كم عمليات الإرهاب والتدمير الذي تسعى إليه ميليشيا الحوثي في الفترة الحالية.
وأضاف المحلل والحقوقي اليمني أنه على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التحرك الفوري لوقف ممارسات ميليشيا الحوثي وعملياتهم الإرهابية. مشددًا على ضرورة وجود ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي الإرهابية. لوقف عمليات مصادرة أراضي وممتلكات المواطنين في مأرب والحديدة وغيرها من المدن اليمنية.
مصادر بديلة
في السياق ذاته، أكد عبد الستار الشميري،الكاتب والباحث السياسي اليمني. إن هناك العديد من الجرائم الإرهابية. التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين العزّل في الكثير من المدن اليمنية طمعًا في أراضيهم وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم.
وفي ظل ضعف التمويلات الإيرانية بسبب الأزمات الداخلية والاحتجاجات الشعبية الغاضبة في طهران. مما انعكس على الأوضاع الداخلية لميليشيا الحوثي التي بدأت تشعر بالقلق من تطور الأحداث في إيران. وتسعى لتوفير مصادر دخل بديلة أشار عبد الستار الشميري أنه لا بد من التحرك السريع لوقف تلك الجرائم. وحماية المواطنين العزل من جرائم ميليشيات الإرهاب الحوثية التي تستهدف وحدة وأمن اليمنيين.