سياسة

ترحيب عالمي وإشادة بإنسانية الإمارات في عمليات الإجلاء من أفغانستان


في إطار سعيها الدائم للحلول السلمية والمتعددة الأطراف، ومبادراتها الإنسانية اللامحدودة، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تسهيل مغادرة عشرات الرحلات الجوية، التي تقل مئات الأفغان والأجانب من أفغانستان، بما في ذلك عدد من الدبلوماسيين والموظفين من مختلف الجنسيات والعاملين بالمنظمات غير الحكومية إلى مطارات الدولة.

ويأتي ذلك في إطار مساهمات الإمارات الإنسانية لتوفير ملاذ آمن للمتدفقين في مطار كابول هرباً من حركة طالبان التي سيطرت على عموم البلاد.

الخطوة الإماراتية في إجلاء مواطني تلك الدول لقيت ترحيبا وإشادات عالمية، حيث تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب خلاله عن شكره وتقديره للدعم والتسهيلات التي قدمتها دولة الإمارات في عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأمريكيين من أفغانستان، إضافة إلى مواطني الدول الصديقة بجانب الأفغان الذين يحملون تأشيرات هذه الدول.

وقال بايدن: نقدر كثيراً جهود دولة الإمارات الإنسانية لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأمريكيين وموظفي السفارات والأجانب الذين تم إجلاؤهم من كابول إلى دول ثالثة…هذا الموقف يجسد الشراكة القوية والدائمة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.

وأعربت الخارجية الأمريكية عن امتنانها لدولة الإمارات لتسهيل عبور المواطنين الأمريكيين وموظفي السفارة من أفغانستان، في إطار عمليات الإجلاء منذ الأحد الماضي، من مطار كابول، وقالت في بيان لها: تُعرب الولايات المتحدة عن امتنانها للإمارات العربية المتحدة لجهودها الإنسانية وعرضها الكريم لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأمريكيين وموظفي السفارات، والمواطنين الأجانب الذين تم إجلاؤهم من كابول إلى دول أخرى. تقدر الولايات المتحدة تقديراً عالياً دعم الحكومة الإماراتية. إنه رمز لشراكتنا القوية والدائمة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عبر حسابه في تويتر: نقدّر بشدة الدعم ونقدّر شراكتنا القوية والدائمة.

وإضافة إلى الرئيس الأمريكي، تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، قدم خلاله بالغ شكره وتقديره للجهود الإنسانية التي بذلتها دولة الإمارات في تسهيل عمليات إجلاء المواطنين الإسبان من أفغانستان، إضافة إلى إجلاء الدبلوماسيين ورعايا العديد من الدول الصديقة، كما الاتصال إلى التطورات الإقليمية وعددٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبه، أشاد السفير البريطاني في الإمارات باتريك مودي، الجمعة، بدور الدولة في إجلاء المواطنين البريطانيين بشكل آمن من كابول إلى المملكة المتحدة، وذلك خلال زيارته لمطار دبي آل مكتوم، حيث قال في كلمة مصورة له، بثها عبر حسابه في تويتر: اليوم أنا في زيارة إلى مطار دبي آل مكتوم للاطلاع على عملياتنا الجارية للمساعدة وإجلاء مواطنينا البريطانيين ومن ساعدونا في أفغانستان لنقلهم إلى المملكة المتحدة. ونحن نستعين بدبي كموقع آمن مؤقت لإجراء عملية نقلهم من كابول. وتابع السفير البريطاني: نقلنا 1600 شخص وما زلنا ننقل المزيد والمزيد. ستصل اليوم ثلاث رحلات، بينما تغادر خمس رحلات أخرى إلى المملكة المتحدة.

ولفت السفير البريطاني إلى أن عمليات الإجلاء الجارية لم تكن ممكنة، لولا الفضل الكبير والمؤازرة الهائلة من الإمارات، وذلك بعد تقديم كافة أشكال المساعدة لضمان بدء هـذه العملية وتفعيلها بأسرع وقت ممكن، مشيداً بالشراكة الرائعة التي تجمع الإمارات والمملكة المتحدة.

وكانت الإمارات قد أعلنت موافقتها على استضافة 5,000 من المواطنين الأفغان الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان، وذلك قبيل توجههم إلى دول أخرى.

وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات، وبطلب من الولايات المتحدة الأمريكية ستستضيف المواطنين الأفغان بشكل مؤقت، قبل سفرهم إلى دول أخرى.

وتأتي هذه المبادرة الإنسانية بالتزامن مع قيام دولة الإمارات مؤخراً، بتسهيل مغادرة عشرات الرحلات الجوية التي تقل مئات المواطنين الأجانب من أفغانستان، بما في ذلك عدد من الدبلوماسيين والموظفين من مختلف الجنسيات والعاملين بالمنظمات غير الحكومية إلى مطارات الدولة. كما قامت دولة الإمارات أيضاً بتسهيل عمليات الإجلاء لنحو 8,500 من الأجانب من أفغانستان وذلك باستخدام طائراتها وعبر مطاراتها.

وأكد سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، أن هذه المبادرة تعد دليلاً على التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي، خاصة في أوقات الحاجة. وقال في هذا الصدد: تسعى دولة الإمارات على الدوام إلى الحلول السلمية والمتعددة الأطراف وتحرص على مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين لدفع الجهود الرامية لمساعدة الشعب الأفغاني خلال هذه الفترة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى