بوادر أزمة تركية سويدية جديدة.. ما قصة الدمية؟
ارتفعت حدة التوترات بين تركيا والسويد خلال هذه الفترة، إثر دعم السويد جالية كردية كبيرة، وهي الجماعات التي تصنفها تركيا جماعات إرهابية.
وتستقبل السويد جالية كردية كبيرة، وتواجه خلافاً كبيراً مع تركيا. فيما تطالب أنقرة بتسليمها مشتبهين أكراد، ومقاضاة جماعات مثل لجنة روجوفا.
القصة وما فيها
نشرت جماعة موالية للأكراد تدعى لجنة التضامن السويدية من أجل روجاآفا صورا ومقطع فيديو لدمية على شكل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معلقة من قدميها. وتشبه بالديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني، الذي علق من قدميه بعد إعدامه في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، حيث كتبت الجماعة الكردية إن “التاريخ يبين نهاية الطغاة” فوق مقطع فيديو يظهر دمية تشبه أردوغان تتدلى من حبل وتتأرجح.
وغردت المجموعة قائلة: “حان الوقت لأردوغان أن يستقيل، انتهز هذه الفرصة وارحل حتى لا ينتهي بك الأمر مشنوقاً معلقاً من قدميك في ميدان تقسيم” في وسط إسطنبول.
احتجاج تركي واستغلال
من جهتها، اعترضت تركيا على الفيديو المركب. واستدعت السفير السويدي تنديدا بالحادث، كما فتحت النيابة العامة في العاصمة التركية تحقيقاً في الواقعة.
وقد حمل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مسؤولية ما حدث لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب. وهما حركتان تعتبرهما أنقرة جماعات إرهابية، وفق قناة الخبر التركية.
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، فقد تحاول تركيا استغلاله للتصعيد ضد السويد، ودفعها لتسليمها المطلوبين لديها من الأكراد.
حيث أشارت أنه من المنتظر أن تستغل أنقرة الواقعة للتأكيد على دعم السلطات السويدية المستمر للجماعات الكردية. التي تؤيد فكرة الانفصال عن الدولة التركية، وبالتالي تبرير موقف أنقرة الرافضة لانضمام ستوكهولم.
بالمقابل، قال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون: إن المتظاهرين الذين علقوا دمية تشبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أحد أعمدة الإنارة في العاصمة السويدية ستوكهولم. كانوا يحاولون عرقلة الطلب الذي تقدّمت به بلادهم للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
بدوره، ندد وزير خارجية السويد توبياس بيستروم في تغريدة بمقطع الفيديو. مؤكّداً أنّ “السويد تدعم نقاشاً مفتوحاً في المسائل السياسية”. لكنّها “تنأى بنفسها عن التهديدات والحقد الموجّه إلى السياسيين”.