سياسة

بعد هجوم حماس.. إسرائيل تراجعت عن شن ضربة استباقية ضد حزب الله


 

كشف مسؤولون إسرائيليون عن خطة لشن هجمات استباقية ضد حزب الله اللبناني بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول شبيه بالهجوم الاستباقي التي شنته الدولة العبرية ضد مصر في حرب 1967 لكن تم منعها في اللحظات الأخيرة.

وقال الوزير ورئيس الأركان السابق الإسرائيلي غادي أيزينكوت للقناة 12 الإسرائيلية الخميس إنه منع إسرائيل من مهاجمة حزب الله في لبنان بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت هجوم حماس.
وقال أيزينكوت، الذي قُتل ابنه الأصغر في القتال في قطاع غزة الشهر الماضي، إن إسرائيل كانت على وشك توجيه ضربة لحزب الله على الرغم من أن الجماعة، التي تصنفها الدول الغربية منظمة إرهابية لم تكن قد أطلقت النار بعد على إسرائيل. وأضاف أنه أقنع المسؤولين في حكومة الحرب بتأجيل تلك الخطوة.
وتابع “أعتقد أن وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح”.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادلا لإطلاق النار بشكل يومي لكنه لم يصل إلى حد حرب شاملة. وتتأرجح المنطقة الأوسع بشكل خطير نحو تصعيد كبير للصراع الذي أججته الحرب في غزة.

وأشار كل من حزب الله وإسرائيل إلى رغبتهما في تجنب الحرب، لكن كلاهما يقول إنهما على استعداد للقتال إذا لزم الأمر.
وقال زعيم الجماعة اللبنانية الموالية لإيران حسن نصرالله ان الحزب مستعد للتصعيد الشامل في حال واصلت الدولة العبرية عملياتها في غزة والجنوب اللبناني لكن مصادر تحدثت عن انفتاح حزب الله امام الحلول الدبلوماسية.
وتمكن الجيش الإسرائيلي من اغتيال قادة بازين في حزب الله فيما تمكنت الجماعة اللبنانية من ضرب مقرات وقواعد عسكرية إسرائيلية هامة عبر المسيرات الانقضاضية والصواريخ.

وانضم عضوا حزب المعارضة أيزينكوت وبيني غانتس وهو أيضا رئيس أركان سابق بالجيش، إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وشنت بعده إسرائيل هجوما جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد أن قتل مقاتلوها 1200 شخص في إسرائيل واقتادوا 240 رهينة إلى غزة، وفقا لإحصاء إسرائيلي.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل نحو 24 ألف فلسطيني في القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، وفقا لوزارة الصحة هناك. كما نزح 1.9 مليون تقريبا أي 85 بالمئة من السكان.

وشهدت صفقة الرهائن التي تم التوصل إليها في نوفمبر تشرين الثاني إطلاق سراح نحو نصف المحتجزين، لكن أيزينكوت قال إن أكثر من 100 رهينة ما زالوا في الأسر وستكون هناك حاجة إلى صفقة جديدة لاستعادتهم مضيفا انه “من المستحيل استعادة الرهائن أحياء قريبا بدون اتفاق”.
وأردف أن أهداف الحرب المتمثلة في تجريد حماس من السلطة في غزة وقتل المسؤولين عن هجوم أكتوبر تشرين الأول “ستظل سارية” بعد وقف مؤقت لإطلاق النار.

تابعونا على

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button