سياسة

بعد الزلزال.. السلطات الإندونيسية تدفن أكثر من 800 شخص في مقبرة جماعية


أسفر الزلزال القوي الذي ضرب إندونيسيا الجمعة الماضية، بقوة 7.5 درجة، عن أزيد من 800 قتيل، تستعد السلطات في البلاد إلى لدفنهم في مقبرة جماعية، بمجرد التعرف على هويتهم، في حين خرج الناجون الذين أذهلتهم الصدمة من المنطقة بحثا عن الغذاء والمأوى.
وتسابق السلطات الزمن، الاثنين، لتوصيل المساعدات ومعدات الإنقاذ إلى جزيرة سولاويسي التي ضربها الزلزال.
ومن المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع، مع وصول رجال الإنقاذ ببطء إلى المناطق النائية المدمرة التي ضربها الزلزال، وأعقبته أمواج مد عاتية (تسونامي) وصل ارتفاعها إلى ستة أمتار. ومعظم الوفيات المؤكدة في مدينة بالو التي يقطنها نحو 380 ألف نسمة.
وأفادت أنباء أن العشرات ما زالوا تحت أنقاض عدد من الفنادق ومركز تجاري في مدينة بالو الصغيرة، الواقعة على بعد 1500 كيلومتر شمال شرقي جاكرتا. وثمة مخاوف أن يكون مئات آخرين دفنوا في انهيارات أرضية اجتاحت قرى في المناطق المنكوبة، وقال الرئيس جوكو ويدودو للصحفيين في جاكرتا إن الوصول إلى المحاصرين يمثل الأولوية.
وأضاف الرئيس لم تنتهي عملية الإخلاء بعد، وهناك الكثير من الأماكن التي لم يكن بالإمكان الوصول إليها بسبب عدم وجود معدات ثقيلة، لكن بدأت المعدات في الوصول إلى بالو الليلة الماضية…سنرسل أكبر قدر ممكن من المواد الغذائية اليوم في طائرات هيركوليز، مباشرة من جاكرتا وهناك العديد منها، مشيرا إلى طائرات النقل العسكرية سي-130.
وتتركز المخاوف على دونغالا، وهي منطقة يقطنها 300 ألف شخص، وتقع إلى الشمال من بالو، وهي أقرب إلى مركز الزلزال، فضلا عن منطقتين أخريين، حيث انقطعت الاتصالات بها منذ يوم الجمعة.
وإلى جانب بالو، يبلغ مجموع سكان هذه المناطق 1.4 مليون تقريبا.
وقالت وزيرة المالية سري مولياني إندراواتي إن الحكومة خصصت 560 مليار روبية (37.58 مليون دولار) لأعمال الإغاثة من الكارثة.
وقال المسؤول العسكري بامبانج سوديو لتلفزيون مترو إن طائرات عسكرية أجلت الناس من بالو، حيث تنتظر أعداد غفيرة في المطار، وأضاف نشرنا كل طائرات الجيش لدعم هذه العملية. وعبر عن أمله في إجلاء ما يصل إلى 1500 يوميا، مع إعطاء الأولوية للأطفال والنساء والجرحى.
كانت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية أصدرت تحذيرا من أمواج المد العاتية بعد الزلزال، لكنها رفعته بعد 34 دقيقة، وهو ما أثار انتقادات لأنها سحبت التحذير بسرعة جدا.
لكن المسؤولين قالوا إن الأمواج كانت وصلت بالفعل وقت صدور التحذير.
وعرضت دول مجاورة منها أستراليا وتايلاند والصين تقديم المساعدة. وأعلن الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات فورية بقيمة 1.5 مليون يورو (1.74 مليون دولار).

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى