سياسة

بسبب “شارب أردوغان”.. محكمة تركية تقضي بحبس طفل


بينما يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إظهار سياسته التي تدعو إلى الحرية والتضامن أمام وسائل الإعلام. تفضحه بين الحين والآخر حدة القمع في الشارع التركي. في ظل السياسات القمعية التي ينتهجها نظامه تجاه معارضيه وتجاه الأطفال بشكل خاص.

ففي آخر فضائح ممارسات النظام التركي، حُكم مؤخراً على طفل بالسجن في إصلاحية. بسبب إقدامه على رسم شارب هتلر على لوحة للرئيس أردوغان. في ولاية مارسين جنوب تركيا، بحسب ما أكدته صحيفة “زمان” التركية.

وعلى خلفية بلاغ بالواقعة، تم فحص تسجيلات كاميرات المراقبة ليتبين أنّ طالباً بالمرحلة الثانوية يبلغ من العمر (16) عاماً رسم شارب هتلر على صورة أردوغان.

وعلى الفور توجهت قوات الأمن إلى منزل الطالب، وأقدمت على اعتقاله. وأثناء الحصول على إفادته أقر الطفل. بأنّه قام برسم الشارب غير أنّه لم يكتب عبارات السباب الواردة باللوحة، ليتم نقله. عقب الانتهاء من الحصول على إفادته، إلى النيابة العامة التي أحالته للمحكمة المناوبة بتهمة إهانة الرئيس.

هذا، وقضت المحكمة بإرسال الطفل إلى إصلاحية تارسوس للأطفال والشباب.

وبحسب تقارير حقوقية، فقد شهدت فترة حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 16753 شخصاً قيد المحاكمة بتهمة إهانته، بينهم 1377 طفلاً.

ويحتل أردوغان المرتبة الأولى في معدل الزيادة مقارنة بالفترة السابقة. فقد زاد عدد المشتبه بهم 19 مرّة، مقارنة بفترة عبد الله جول.

ووفقاً لإحصاءات العدالة لعام 2022، يبلغ العدد الحالي للمتهمين بارتكاب جريمة إهانة الرئيس 16753. ومن إجمالي هؤلاء 1377 من الأطفال.

يُشار إلى أنّه في عهد الرئيس الـ 8 للجمهورية التركية تورغوت أوزال، بلغ عدد قضايا إهانة الرئيس 207، وفي عهد الرئيس سليمان ديميريل 158. وفي عهد الرئيس الـ 10 أحمد نجدت سيزر 163، وفي عهد الرئيس الـ11 للجمهورية عبد الله جول 848.

وتُعدّ “إهانة الرئيس” جريمة جنائية في قانون العقوبات التركي قبل فترة طويلة من وجود أردوغان على رأس السلطة. لكنّ النائب غوليزار بايسر كاراكا من حزب الشعب الجمهوري المعارض قال في تقرير: إنّ أيّاً من رؤساء الدولة السابقين لم يستخدمها كثيراً كما فعل أردوغان. 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى