سياسة

بتمويل سعودي.. تدشين حزمة مشاريع تنموية في حضرموت


دشّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، عدة مشاريع في محافظة حضرموت شرق البلاد، التي وصل إليها والوفد المرافق له مساء السبت، في زيارة هي الأولى من نوعها لمحافظة غير عدن منذ تشكيل المجلس في الرياض قبل أكثر من عام.

وعبر تغريدة قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية محمد قيزان إن “البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أطلق حزمة مشاريع وبرامج تنموية وحيوية في حضرموت بقيمة تتجاوز 1.2 مليار ريال سعودي (320 مليون دولار)”.
وأضاف “شكرا للمملكة وللقائمين على البرنامج وفي مقدمتهم السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر”، دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت لاحق أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في تغريدة أنه “تم اليوم الأحد تدشين ووضع حجر الأساس لمشاريع تنموية حيوية في محافظة حضرموت بقيمة تتجاوز 1.2 مليار ريال سعودي، تنفيذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان”.
وأوضح أن” التدشين تم برعاية رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي. وبحضور محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي”.
ولفت السفير السعودي إلى أن “هذه المشاريع أحد مراحل دعم المملكة الاقتصادي والتنموي المستمر للأشقاء في اليمن، والتي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن”.

ووصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي برفقة وفد سعودي السبت إلى حضرموت. للمرة الأولى منذ أن تولى منصبه في أبريل 2022.

وتأتي الزيارة كتعميد للتحولات الأخيرة التي شهدتها المحافظة بإعلان “مجلس حضرموت الوطني”. من قبل مختلف المكونات الحضرمية، بعد شهر من المشاورات رعتها السعودية في الرياض.

ونقل موقع “يمن مونيتور” عن مصدر حكومي يمني قوله إن العليمي والوفد المرافق له سيضع حجر الأساس والإشراف على إنجاز مشاريع بتكلفة 324 مليون دولار بمحافظة حضرموت الغنية بالنفط.

وأضاف المصدر -طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام- إن المشاريع في معظم القطاعات بتكلفة 323.987.638 دولار”.

وأشار المصدر إلى أنه في قطاع الصحة يضع العليمي حجر الأساس لإنشاء وتجهزي مستشفى جامعي ومركز للسرطان بجامعة حضرموت بتكلفة 77 مليون دولار.

أما في قطاع الطاقة فيدشن مشروع محطة فصل ومعالجة الغاز، وإنشاء محطة توليد كهرباء بقدرة 25 ميغاوات لتبلغ القدرة الانتاجية 100 ميغاوات، بتكلفة 60 مليون دولار.

وأكد أن العليمي سيدشن مشاريع أخرى في قطاعي النقل والمياه، تتمثل في مشروع تنفيذ طريق الدائري الجديد بالمكلا بتكلفة 8 مليون دولار. ومشروع إعادة تأهيل منفذ الوديعة بتكلفة مليونين و133 ألف دولار، ووضع حجر الأساس لمشروع تعزيز مصادر المياه بالمحافظة بتكلفة 6 مليون دولار.

هذا إلى جانب مشاريع تنموية أخرى كتأهيل مدينة شبام بتكلفة تقديرية مليون دولار، ومشروع حماية المكتبات التاريخية بتكلفة مليون دولار. ومشروع التمكين الاقتصادي ودعم سلاسل الإمداد الغذائي.

إضافة إلى مشاريع يستمر تنفيذها مثل قصر سيئون بتكلفة 107 ألف دولار، وإعادة تأهيل ورفع كفاءة طريق العبر بتكلفة 40 مليون و306 الف دولار.

وفي قطاع التعليم يشرف رئيس مجلس الرئاسي اليمني على تجهيز مدرسة بمديرية سيئون بتكلفة 579 الف دولار، وتجهيز مدرسة بمديرية المكلا بتكلفة 561 ألف دولار، ومشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة بتكلفة 490 الف دولار.

ومن بين المشاريع الحكومية التي اكتمل تنفيذها ومن المقرر أن يطلع عليها العليمي: رفع كفاءة القطاع السمكي بتوفير 100 قارب صيد بمحركاتها بتكلفة تقديرية 514 ألف و400 دولار. وتعزيز القدرة الإسعافية الطارئة بتوفير 10 سيارات إسعاف شاملة التجهيزات الطبية بتكلفة 493 ألف، وتجهيز مستشفى سيئون العام بتكلفة مليون و622 ألف و957 دولار.

ويرافق العليمي في زيارته التفقدية للأوضاع الخدمية والانمائية في المحافظة وفد رفيع يضم مستشاري الرئيس حيدرأبوبكر العطاس، وعبدالملك المخلافي ورئيس مجلس الشورى أحمد بن دغر وعدد من الوزراء وقيادات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن العليمي سيطلع على سير العمل التنفيذي والخدمات الأساسية وفي المقدمة قطاع الكهرباء. كما سيدشن ويضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والإنمائية في المحافظة.

كما سيعقد اجتماعات عمل مع المكتب التنفيذي لمحافظة حضرموت والمؤسسات الحكومية المعنية بتحسين الاوضاع الخدمية والمعيشية للمواطنين.

وفور وصوله المكلا، قال العليمي إن زيارته “مهمة، كون حضرموت تعتبر محور الدولة، ولها تاريخ عريق وهي الحاضنة والقاطرة للدولة”. مشيراً إلى أن الزيارة “ستشهد افتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع المقدمة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. ومساهمة من الحكومة والسلطة المحلية في الساحل والوادي”.

وأضاف “نحن في مجلس القيادة الرئاسي نعتز بحضرموت كونها تمثل نموذج التنمية والاستقرار. وجئنا لاستعادة الدولة من حضرموت. وهدفنا تنمية الإنسان، وهذه المشاريع رسالة بأن الخير يأتي مع الاستقرار والسلام، وأن الاختلالات في المناطق المحررة. يستفيد منها المشروع الطائفي للميليشيات الحوثية، ونسعى لتقديم الخدمات لتعزيز الأمن في المناطق المحررة”.

وأشاد العليمي، وفقاً للمركز الإعلامي للسلطة المحلية بالمحافظة، بمخرجات المشاورات الحضرمية في الرياض. وقال إنها رسالة لكل اليمنيين بأن حضرموت سباقة للأمن والاستقرار ونبذ الخلافات البينية والعنف، وأن في الاستقرار تنمية وبناء.

وتأتي الزيارة عقب أيام من انتهاء مشاورات المكونات الحضرمية، في الرياض (21 مايو – 19 يونيو الجاري)، وإعلان مجلس حضرموت الوطني. وهي الخطوة التي باركها الرئيس العليمي لدى اجتماعه بممثلي المكونات الحضرمية في الرياض، الثلاثاء الماضي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى