سياسة

انقسامات.. داعش يواجه فترة صعبة بعد موت زعيمه القرشي وعد اختيار بديل


مجلة أميركية كتبت أن التنظيم الداعشي يشهد فترة صعبة بعد مقتل زعيمه أبوإبراهيم الهاشمي القرشي. وذلك خلال غارة شنتها القوات الأميركية الخاصة. وكانت هناك مخاوف قبل مقتل الزعيم الداعشي حول رجوع داعش.

وكانت هناك دلائل أخرى تثير القلق بعيدا عن إقتحام السجن بسوريا. إذ استطاعت عناصر داعش الهيمنة على المنشأة لأيام عديدة رغم الهجوم العسكري القوي للقوات الأميركية والقوات التي يقودها الأكراد هناك.

وأبدى فريق متابعة العقوبات التابع لمجلس الأمن بالأمم المتحدة قلقه من تنامي قوة داعش بأقاليم عديدة بإفريقيا. علاوة على ظهوره من جديد بأفغانستان مع مغادرة القوات الأمريكية.

فترة سيئة

وبالرغم من أن التنظيم الإرهابي كان يقوم بعمليات حرب عصابات بسوريا والعراق، إلا أنه لا تزال توجد انقسامات سياسية وطائفية صارخة. علاوة على الضغط في تغير المناخ الذي تواجهه مناطق ريفية وأيضا صعوبات اقتصادية بعد الجائحة، ويمكن أن يغذي كل ذلك عودة داعش. إلا أنه تبقى احتمالية رجوع التنظيم بشكل جاد ضئيل مع مقتل القرشي.

وقامت الولايات المتحدة فيما مضى بقتل العديد من قادة التنظيم. إلا أنه هذه المرة جاء بفترة سيئة للتنظيم. حيث يعاني من سيولة مالية ضئيلة وعدد قليل من القادة الذين يمكن أن يحلوا محل القرشي، وتراجع في العمليات في العراق.

وبحسب “فورين أفيرز” فإن القيادة الرئيسية للتنظيم في العراق وسوريا تواجه صعوبات. حيث يتوجب عليها تقديم حجة قوية بخصوص مبايعة فروع التنظيم حول العالم لقائد سيكون على الأرجح مجهولًا مثل القرشي. وبالرغم من نجاحهم أو عدمه فإن ذلك سيحدد مصير التنظيم.

زعيم رابع

 

ولفتت المجلة أنه يتوجب على داعش اختيار زعيم رابع، ويوجد سبب يرجح بأن هذا سيكون انتقال صعب.

وبايع أبو مصعب الزرقاوي ب 2004 أسامة بن لادن إذ أضحت الجماعة تعرف باسم القاعدة بالعراق. وشكل اتباعه تنظيم داعش بالعراق عقب أشهر من مقتله بغارة أميركية عام 2006.

ولفتت “فورين أفيرز” أبو عمر البغدادي خلف الزرقاوي بعد موته، حيث كان من المخضرمين بالقاعدة في العراق. وقد لقي حتفه أيضا بعمليات أميركية خاصة عام 2010.

كما أشارت أنه من المحتمل الإعلان عن زعيم جديد يتمتع بخلفية مماثلة لأسلافه بالأسابيع القادمة. مضيفة أنه من المتحمل أن يواجه داعش هذه المرة عراقيل بعملية الخلافة.

كما تقدم بسرعة صفوف داعش منذ عام 2007، وبحلول 2014 أصبح واحدا من كبار المستشارين الدينيين للبغدادي، الذي حث على إبادة اليزيديين.

وتم تداول الأحاديث بعهده عن الفترة التي قضاها كمخبر للولايات المتحدة. خاصة عقب نشر ملفات استجواب من طرف الحكومة الأميركية. والتي كشفت عن تقديمه معلومات تفصيلية عن الأيام الأولى لداعش لمحتجزيه الأمريكيين عندما كان مسجونا في العراق. بالإضافة لبوحه بمعلومات ساعدت الجيش الأمريكي في قتل المسؤول عنه والزعيم الثاني للقاعدة في العراق، أبو قسورة، عام 2008.

خياريين أساسيين

 

وتجد داعش نفسها أمام خيارين أساسيين لقائد جديد، كلاهما يفتح الباب أمام مجموعة من الاحتمالات.

 ويتجلى الخيار الأول في اتباع المجموعة عمليات الخلافة ولكن تختار قائدا يختلف بشكل ملحوظ عن أسلافه.  في حين يتجسد الثاني في تخلي التنظيم عن ممارسته في اختيار بديل القرشي، مما يرجح انقسام قاداته.

وقالت المجلة أنه من المرجح أن يرفض داعش الاعتراف بمقتل زعيمه.  الشيء الذي يشير على أن الولايات المتحدة أخطأت مجددًا بشأن هوية زعيمه. وعوض ذلك قد يتخطى يتجاوز الزعيم عملية الخلافة القائمة ويستحوذ على السلطة بمفرده.

وسيجد أي زعم جديد سلطته وسط صراع سواء أكان زعيما بالخلافة أو غيرها. ويوجد تهديد حقيقي في خضم كل هذه السيناريوهات غير العادية بالٌتتال الداخلي الشي الذي قد يجل داعش أكثر تقلبا وتماسكا.

وأشارت المجل أن التنظيم الإرهابي أضحى هشا للغاية. وبعيدا عن المصالح الضيقة لمجلس القيادة، تنتظر فروع داعش حول العالم لمعرفة القائد الجديد، حيث يرتبط الاختيار بالسبب وراء انضمامهم إلى التنظيم في المقام الأول

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى