سياسة

انتهاكات الحوثي تسببت في تناقص الطلاب بالجامعات


تواصل ميليشيات الحوثي تكثيف ضغوطاتها وتجاوزاتها بحق النساء في المناطق اليمنية المختلفة بذريعة المحافظة على الأخلاق والقيم والثقافة الإيمانية.

وقد أقدمت في آخر ممارساتها على تلفيق دراسات غربية لتبرير القرار التعسفي بمنع الاختلاط في الجامعات، وسوق الاتهامات المسيئة للمرأة اليمنية. التي تشهد أسوأ مراحل حياتها في ظل السيطرة الحوثية.

أكاذيب الحوثي 

وادعت صحف الحوثيين مزاعم عن قضية الاختلاط في الجامعات مستندة إلى دراسة غربية. دون أن تذكر مصدر هذه الدراسة التي جاء فيها، وفق الصحيفة، أنّ “الجامعات المختلطة بؤرة للاغتصاب والتحرش الجنسي، وأنّ العديد من الطالبات تعرضن للاغتصاب من قبل زملائهن.

وزعمت أنّ الدراسة الغربية تقول: إنّ “جامعة هارفارد بؤرة للاغتصاب” بسبب الاختلاط، وأنّ النخبة يسجلون أبناءهم في جامعات غير مختلطة (غير معروف أين هذه النخبة، وأين هي الجامعات غير المختلطة).

غضب يمني 

واستنكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن ما اعتبروه إساءة الحوثيين لليمنيات خلال تبريرهم فصل الطالبات عن الطلاب بالجامعات. مدّعين أنّ هذا الاختلاط هو السبب الرئيسي للاغتصاب والتحرش الجنسي.

وشنّ عدد من الناشطين اليمنيين، بمن فيهم الموالون للحوثي، هجوماً كبيراً على قرار منع الاختلاط في الجامعة، ودشنوا هاشتاغ #الحوثي_يسيء_لليمنيات. مؤكدين أنّ الحوثيين يسيئون للمرأة اليمنية بهذه الادعاءات. 

قمع الحوثي 

وقد أقرّت جماعة الحوثي فصل الطلاب عن الطالبات في كليّة الإعلام بجامعة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، وقسَّمت أيام الأسبوع مناصفة بين الجنسين، ممّا يعني تخفيض أيام الدراسة إلى (3) أيام. وقامت بدمج طلاب النظام العام مع الموازي. في خطوة تأتي قبيل أيام من بدء العام الدراسي في مناطق سيطرتها.

ووجّه حقوقيون اتهامات لجماعة الحوثي بانتهاك القوانين، التي تمنع التمييز بين الجنسين. وقالوا إنّ مثل هذا القرار يهدف إلى نسف ما تبقَّى من العملية التعليمية في الجامعات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، 

جرائم إرهابية 

يقول عبد الحفيظ نهاري ، المحلل السياسي اليمني، إنه يستمر انقلاب الحوثي وتتواصل جرائمه الإرهابية. ويتناقص عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات والمدارس في مناطق سيطرتها. لأسباب عدَّة؛ بينها تدهور التعليم، وهجرة الأكاديميين. وتحوّل المؤسسات التعليمية إلى منصات لنشر الطائفية ومعسكرات للتجنيد، إلى جانب انتشار البطالة، حيث سجَّلت الأعوام الـ 3 الأخيرة أرقاماً صادمة في بعض الكليات والمدارس. 

وأضاف أنه تستمر الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون ضد الشعب اليمنى، حيث إنه في إطار مواصلة مشروعها لتدمير القطاع التعليمي وتسخيره لخدمة أجنداتها. بدأت ميليشيات الحوثيين في تنفيذ ممارسات جديدة بالعاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها. لافتا أنه توسعت تلك الانتهاكات الحوثية شيئاً فشيئاً. حتى أصبحت كافة المؤسسات التعليمية في قبضة المتمردين، خلال نحو 9 سنوات من الانقلاب على الشرعية. ولعل أبرز تلك الانتهاكات كانت تغيير المواد الدراسية وتحريفها بما يخدم توجهات وعقائد الحوثيين، والتحريض على الكراهية وتصفية المخالفين لفكرهم وعقيدتهم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى