اليمين البريطاني المتطرف يستهدف الأطفال بأساليب لغسيل الأدمغة من عمر 9 سنوات


أطلق ناجل بروميج، وهو أحد النازيين الجدد الذين خضعوا لبرنامج إصلاح، تحذيراً من أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 9 سنوات، يتعرضون للأفكار المتطرفة، على يد أقاربهم المنتمين إلى اليمين المتطرف.

وأكد بروميج الذي أمضى نحو عقدين من الزمن مع جماعات اليمين المتطرف قبل أن يؤسس جمعية خيرية تعنى بمكافحة التطرف، لصحيفة “اندبندنت” أن مؤسسته ساعدت ذات مرة فتى صغيراً كان قد بدأ باستخدام رموز النازية الجديدة بعدما تأثر بتلك الأفكار من شقيقه الأكبر.

كما حذر بروميج من أن اليمين المتطرف يركز على استغلال الأفراد العاديين وتحويلهم إلى “أدوات وبيادق” للعنف وزرع الفوضى. وأشار إلى أن المتطرفين نجحوا في نشر معلومات مضللة وأكاذيب، وجعل الناس يصدقونها. ليقوموا تالياً بتحريضهم على التحرك، مستغلين شعورهم بالتهميش وبأن أحداً لا يسمع صوتهم.

وصرح السيد بروميج الذي يتولى إدارة منظمة “إيغزيت هيت تراست” Exit Hate Trust، التي تساعد الأفراد على مغادرة الجماعات العنصرية. أن فريقه التقى أطفالاً تحولوا إلى التطرف بتأثير من أحد أفراد أسرهم، مثل الأب أو الشقيق الأكبر سناً. وفي إحدى الحالات، تم غسل دماغ طفل يبلغ من العمر 9 سنوات فقط من جانب شقيقه الأكبر.

وقال الرجل البالغ من العمر 59 سنة إن الشقيق الأكبر تورط في أيديولوجيات اليمين المتطرف من خلال منتديات متطرفة عبر الإنترنت. مشيراً إلى أن منظمته عملت على مساعدة الشقيقين على التخلص من التطرف.

وأوضح أن النازية تقوم على الاعتقاد القائل بأن “النضال يبدأ منذ الولادة ويستمر طوال حياة الإنسان حتى مماته”. وأضاف أنه منذ الولادة، يتم غرس الولاء للزعيم النازي الراحل أدولف هتلر والاشتراكية الوطنية في أذهان الأطفال. وتتم تربيتهم على مبدأ أنه يجب عليهم الدفاع عن العرق الأبيض واعتبار أنفسهم في معركة مستمرة ضد النظام القائم. 

وذكر أنه “بحلول سن الخامسة أو السادسة. يكون كثير من هؤلاء الأطفال قد ترسخت في أذهانهم فكرة معارضة النظام والتحيز ضد الأشخاص من أعراق مختلفة”.

وفي ما يتعلق بالأساليب المعتمدة لتلقين الأطفال. يلفت السيد بروميج إلى أن أفراد الأسرة قد يستخدمون الألعاب أو الموسيقى أو الميمات، أو أشكالاً أخرى من الفكاهة العنصرية.

Exit mobile version