المساعي الإخوانية مستمرة لعرقلة السلام في السودان
بعد مرور شهر على الأحداث المشتعلة في السودان واستمرارها؛ ما قد فاقم من الكوارث والمعاناة في العاصمة السودانية الخرطوم. حيث يواصل كل من قوات الدعم السريع والجيش السوداني مواجهة عصفت بالسودان وشعبها.
ويعيش الشعب السوداني أجواء صعبة للغاية نتيجة الحرب المشتعلة وسط دعوات أممية لحل الأزمة وآخرها النقاش في جدة برعاية أميركية سعودية. وتستغل جماعة الإخوان الإرهابية المتمثلة في الكيزان الوضع في السودان لعودتها من جديد إلى الساحة وخاصة بعد الثورة. التي قام بها الشعب السوداني ضد البشير ونظام الحكم القريب من الجماعة الإرهابية.
توظيف الصراع
وتقوم الجماعة الإرهابية حاليا بتوظيف الصراع لصالح أجندتها الخاصة، متخذة الدين ستارًا لها، وتستغل الأحداث المتلاحقة لتنفيذ أهدافها الرامية إلى مصلحتها فقط دون مصلحة السودان وشعبه. خاصة في دعم مصالحها عبر الانتشار في الشارع السوداني وإرسال المؤن والمواد الغذائية للمتضررين للاصطياد من رحم الأزمات.
وشهدت السودان محاولة انقلاب فاشلة في عام 2019، واستغلت تيارات الإسلام السياسي الفرصة لتعزيز تأثيرها في المشهد السياسي، وتحركات الإسلاميين في السودان تعرقل عملية السلام التي بدأت للتو بين الأطراف المتنازعة في السودان، وجهود التهدئة ووقف الصراع القائم.
وتسعى الجماعة لإشعال الأوضاع لحسابها، بل ومحاولاتها الخاصة لتفكيك المؤسسة العسكرية في البلاد؛ ما ينذر بوقوع ما هو أسوأ ويزيد أزمة السودان تعقيدًا.
عمليات تحريضية
وتقوم الجماعة بعمليات تحريضية كبرى ضد القوات المسلحة ودعوها للانسحاب من العملية السياسية، واقتصار العمل السياسي على أطراف بعينها، بحسب ما كشفته القوات المسلحة في بيان لها نشرته عبر حساباتها على موقعي فيسبوك وتويتر.
وأوضح البيان أن الحركة الإسلامية “الكيزان” تسعى منذ سقوط حكم البشير إلى جرّ الدولة السودانية إلى حرب بغرض الحيلولة دون الوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينتهي بالانتقال السلمي والديمقراطي المعترف به دوليًّا للسلطة في البلاد.
ويقول سامح عيد الباحث في الشؤون الإسلامية: إن أزمة السودان ليست جديدة، فهي ممتدة منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود بعد انقلاب الإخواني حسن البشير وحليفه الإخواني حسن الترابي، وكانت سرقتهم للسلطة في السودان وبالا على هذا البلد العريق. مشيرا إلى أن جماعة الإخوان تسببت في فوضى بلا شك في صالحهم بعد انهيار سلطتهم في السودان عام 2019.
وأضاف فقد جاؤوا بأجندة متطرفة ضج منها الشعب السوداني وتسببت في تقسيم السودان إلى شمال وجنوب، وتسببت في تمرد دارفور.
وتابع: قد ساءت الأحوال الاقتصادية في بلد يعتبر سلة غذاء العالم، ولديه ثروات طبيعية هائلة ولكن أضاعها الإخوان بتعصبهم وأجندتهم المجنونة. وأنشأ الرئيس الإخواني ميليشيات مسلحة من قطاع الطرق والمرتزقة يحتمي بها إذا تمرد الشعب عليه بقيادة المتمرد حميدتي.