سياسة

السجن المؤبد لمحمود عزت


قامت محكمة جنايات القاهرة بالحكم بالسجن المؤبد لمحمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية في إعادة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام الحدود الشرقية”، وسبق أن صدر حكم غيابي عليه بالإعدام شنقا.

وكانت المحكمة قد قضت فى 16 يونيو 2015، بالسجن المؤبد لـ20 متهما والإعدام شنقا لعزت، و99 آخرين لاتهامهم في قضية اقتحام السجون المصرية. والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة إبان مظاهرات يناير 2011.

وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم “الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني. وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها. وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية.

من هو محمود عزت؟

في ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي ألقي القبض على محمود عزت عام 2020 بعد نحو 7 سنوات من التخفي، وحينها أصبح ما يعرف بـ”ثعلب الإخوان الأخطر” داخل قفص العدالة.

ويعد عزت المسؤول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الاخواني والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013.

وصدر بحقه حكمان غيابيان بالإعدام في قضيتي التخابر مع دول أجنبية ضد منظومة الأمن القومي المصري، واقتحام الحدود الشرقية فضلا عن حكمين بالمؤبد (25 عاما).

الناب الأزرق:

وعزت واحداً من الشخصيات الغامضة داخل الجماعة الإخوانية، ويوصف المرشد المؤقت في الوسائل الإعلامية تارة بأنه “الناب الأزرق”، و”ثعلب الإخوان”، و”صقر الإخوان”، و”المرشد الحقيقي”.

من مواليد 13 أغسطس عام 1944، انتظم في صفوف الإخوان منذ الستينيات من القرن الماضي، وهو أحد أقطاب “الجناح القطبي” الأكثر تشددا بالجماعة، والذي يقوم على مبدأ تكفير الدولة ووجوب مواجهتها بالسلاح.

وحسب مراقبين فإن أهم دلالات تصعيد محمود عزت للصدارة كانت إيمانه بأن الجماعة يجب أن تتمسك بـ”الاستمرار في مسار العنف الحالي ولا ضرورة لتعديله”.

قبل تنصيبه قائما بالأعمال كان يشغل منصب أمين عام الجماعة، وعضو مكتب إرشادها، والنائب الثاني للمرشد، بينما كان خيرت الشاطر، النائب الأول (محبوس أيضا).

رجل مخابرات الجماعة:

ووفق المنشق الإخواني ثروت الخرباوي في تصريحات صحفية سابقة، فإن عزت هو “رجل مخابرات من الطراز الأول وهو صاحب الكلمة الأولى في الجماعة مع الشاطر، وهو إن قال شيئاً لا بد من تنفيذه”.

كما أوضح الخرباوي أن عزت كان أكثر الشخصيات تأثيراً في الجماعة، وكان له دور كبير في الإطاحة بالدكتور محمد حبيب النائب السابق للمرشد، والمحامي مختار نوح من الجماعة.

أبرز الاتهامات:

وصدر ضد القائم بأعمال المرشد العديد من الأحكام الغيابية أبرزها الإعدام بقضيتي التخابر مع حماس واقتحام الحدود الشرقية.

كما صدر ضده حكم بالمؤبد في قضية “أحداث مكتب الإرشاد”، وبالمؤبد أيضا في قضية “أحداث الشغب والعنف بالمنيا”. ومطلوب ضبطه وإحضاره في العديد من القضايا الخاصة بالعمليات الإرهابية وتحركات التنظيم الإرهابي.

وتورط “عزت” في العديد من القضايا، أبرزها:

– حادث اغتيال النائب العام الأسبق الشهيد هشام بركات أثناء خروجه من منزله باستخدام سيارة مفخخة خلال 2015.

– حادث اغتيال العميد وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس عام 2015.

– حادث اغتيال أركان حرب عادل رجائي أمام منزله بمدينة العبور 2016.

– محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد الأسبق باستخدام سيارة مفخخة بالقرب من منزله بالتجمع الخامس 2016.

– حادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام خلال شهر أغسطس  2019 والتي أسفرت عن مقتل 20 مواطنا وإصابة 47 آخرين، فضلاً عن تأسيسه الكتائب الإلكترونية الإخوانية التي تتولى إدارة حرب الشائعات وإعداد الأخبار المفبركة والإسقاط على الدولة بهدف إثارة البلبلة وتأليب الرأي العام.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى