سياسة

القمة العربية بالجزائر في موقف محرج بعد دعم دول الخليج لمغربية الصحراء


رحب البيان الختامي للقمة الخليجية بقرار مجلس الأمن رقم 2602 الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2021 المتعلق بقضية الصحراء المغربية.

وتؤكد المواقف المتتالية لمجلس التعاون الخليجي حول مغربية الصحراء الروابط المتينة التي تجمع المملكة مع دول المجلس، إذ لازالت تعبر عن اشتراكها في دعم الرباط في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

ويؤكد محمد الطيار الخبير في الشأن الأمني أن موقف مجلس التعاون الخليجي يأتي في وقت اشتدت فيه وثيرة العداء المتكررة للنظام العسكري الجزائري، الذي اعتمد سلسلة من القرارات العدوانية المتتالية في علاقته مع المغرب، الشيء الذي يجعل علامات الاستفهام تطرح بمناسبة موقف دول التعاون الخليجي.

القمة العربية

أشار الطيار إلى موقف جامعة الدول العربية حيث أورد قائلا إن ملف الصحراء شكل طيلة العقود التي مضت إحدى تجليات ضعف الجامعة العربية، ولعل أهم المظاهر الأخيرة لهذا الضعف، استغلال النظام العسكري الجزائري قمة الجامعة العربية المزمع تنظيمها بالجزائر لتمرير موقفها المناهض للوحدة الترابية المغربية.

وجاء في تصريح من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الجزائري رمطان لعمامرة، أن القمة العربية المقبلة المزمع تنظيمها بالجزائر ستكون مناسبة لإعلان مساندة البوليساريو.

وبصدد هذا الموقف، يضيف الطيار، أن يجعل منظمة الجامعة العربية تقترب أكثر مما سبق من مرحلة التفكك والاختفاء، شأن العديد من المنظمات التي عجزت عن القيام بالمهام التي التزمت بها حين قيامها.

مضيفا انه في وقت يبرزموقف دول التعاون الخليجية من قضية الشعب المغربي الأولى، تطفو على السطح مواقف الجامعة العربية المترددة والمنقسمة حيال هذه القضية، مما يعكس بقوة جملة التساؤلات حول غايتها ومدى فعاليتها وحضورها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى