القاهرة تنفي إقامة منطقة لإيواء لاجئين محتملين من قطاع غزة
نفت مصر، صحة تقارير إعلامية حول إقامتها منطقة لإيواء لاجئين محتملين من غزة، في حين تواصل إسرائيل استعداداتها لشن عملية برية في المدينة المكتظة بالنازحين.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، لوكالة رويترز للأنباء: “هذا ليس له أي أساس من الصحة. قال أشقاؤنا الفلسطينيون وقالت مصر إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال”.
وفي وقت لاحق بث التلفزيون المصري الرسمي بيانا للهيئة العامة للاستعلامات قالت فيه إن مصر تنفي قطعيا مزاعم مشاركتها في عملية تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
وأوضح البيان أنه “لا يمكن لمصر اتخاذ أي إجراءات على أراضيها تعطي انطباعا يروج له البعض تزويرا بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها إسرائيل”.
وأشار إلى أن مصر لديها بالفعل منذ فترة طويلة منطقة عازلة وأسوار على حدودها مع غزة للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها.
وترفض القاهرة محاولات إسرائيلية لدفع سكان قطاع غزة إلى العبور إلى أراضيها وتعتبره مساسا بسيادتها وتهديدا لأمنها القومي ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
وحذرت العديد من الدول العربية وحتى الغربية من مغبة إقدام إسرائيل على تنفيذ مخطط من هذا النوع.
وجاء النفي المصري على خلفية تقارير إعلامية غربية أفادت على لسان مصادر مجهلة بوجود استعدادات مصرية لإقامة منطقة لإيواء اللاجئين.
وطالما حذرت مصر من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح فلسطينيين إلى سيناء، وهو أمر تقول القاهرة إنه “غير مقبول على الإطلاق”.
وكان محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة، قد نفى أيضا أمس الخميس، ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن بناء السلطات المصرية منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية؛ لاستقبال الفلسطينيين من غزة، تحسباً لتهجيرهم إذا قامت إسرائيل باجتياح بري لرفح الفلسطينية.
وقال اللواء شوشة، في تصريحات للصحفيين: “ما يتم في مناطق شرق سيناء، وتحديداً في رفح، هو قيام لجان من المحافظة بحصر البيوت والمنازل التي تعرّضت للهدم خلال الحرب على الإرهاب؛ بهدف تقديم تعويضات مناسبة لأصحاب هذه البيوت”.
وتكدس في مدينة رفح الفلسطينية نحو مليون ونصف المليون فلسطيني هجروا من مناطقهم في شمال ووسط القطاع على خلفية التوغل البري الإسرائيلي والقصف المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتلوح إسرائيل بهجوم على رفح الفلسطينية وتقول إن خطة الاجتياح في انتظار صدور القرار السياسي.