الفارس الشهم من العمليات الناجحة التي نفذتها الإمارات لإنقاذ الأشقاء
شهور من العطاء والخير منحتها دولة الإمارات إلى دولتي سوريا وتركيا، عقب أزمة الزلزال.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية انتهاء عملية “الفارس الشهم 2” في سوريا وتركيا بعد (5) أشهر على انطلاقتها. بناء على توجيهات الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعم الأشقاء والأصدقاء المتضررين من زلزال ترکيا وسوريا.
المشاركون في الحملة
وشارك في العملية كل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ودائرة الصحة في أبو ظبي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
عطاء مستمر
وكشف تقرير لشبكة “رؤية” أنه تعد عملية “الفارس الشهم 2” من أنجح العمليات الموحدة للمؤسسات الوطنية في الدولة. والتي تم تحديد أولوياتها بالتنسيق مع السلطات في البلدين المتضررين، وتأتي تجسيداً لنهج دولة الإمارات الإنساني البارز، وتوجيه قيادتنا الرشيدة في دعم الأشقاء والأصدقاء.
وساهمت عملية “الفارس الشهم 2” في إنقاذ عشرات الأشخاص من تحت الركام، وقدمت أكثر من (15) ألف طن مساعدات إنسانية في كل من سوريا وتركيا. وقدّمت أيضاً المساعدات الطبية لنحو (14) ألف حالة، وقامت ببناء (1500) مسكن خاص لإيواء الذين فقدوا منازلهم في الزلزال.
دور إنساني
يقول يعرب خيربك، المحلل السياسي السوري، نوجه التحية والتقدير لقيادة دولة الإمارات، على الدور الكبير الذي قامت به الدولة والتي تعبر عن قادة الإمارات وشعبها الكريم، وحجم العلاقات الثنائية بين سوريا والإمارات والتي تمثلت في إرسال المساعدات بشكل فوري بعد وقوع الزلزال طوال الـ5 شهور الماضية، وأن هذه المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في إطار الاستجابة العاجلة للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا.
وأضاف أن الدور الإماراتي يعبر عن روح التآخي بين البلدين والذي يظهر من كون الإمارات من الدول الأولى في العالم التي أرسلت مساعدات إلى كافة أنحاء سوريا بعد حدوث الزلزال.
التحرك الإماراتي
فيما قال الكاتب الإماراتي محمد تقي، إنه سجلت العملية “الفارس الشهم 2”. نفسها كواحدة من أنجح العمليات الموحدة التي نفذتها المؤسسات الوطنية الإماراتية. وهذا يعكس مرونة وسرعة التحرك الإماراتي في الخارج، وحسن التنسيق بين مختلف تلك الأجهزة والهيئات.
وأضاف الكاتب الإماراتي مدى تفاني وإتقان كل إماراتي موجود على أرض سوريا الحبيبة من المشاركين في عملية الفارس الشهم. وهو ما يعكس جدية وروح الإمارات، وحرص الإمارات قيادة وشعبا على إعادة سوريا لناظرتها وحاضنتها. وهو ما تجلى بعد ذلك ومن قبلها أيضاً في مواقف القيادة الإماراتية السياسية في التعامل مع الملف السوري. وحرصها الدائم على وجود سوريا في مكانها الطبيعي وسط أشقائها العرب.