سياسة

العراق يعتمد على قدراته الذاتية في التسلح


قام رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني السبت بافتتاح مصنع لقذائف الهاون وآخر للعتاد الخفيف في العاصمة بغداد حيث تسعى الحكومة الحالية.فيما يبدو للتعويل على الذات في الميدان العسكري بعد أن كان تشتري اغلب معداتها العسكرية والذخائر من دول اجنبية.

وأفاد المكتب الإعلامي للسوداني أنه “وصل صباح اليوم إلى المجمع الصناعي التابع لهيئة التصنيع الحربي جنوب بغداد، لافتتاح عدد من مصانع الإنتاج الحربي ومعامل التأهيل موضحا “أن السوداني افتتح مصنع قنابر الهاون في المجمع الصناعي لهيئة التصنيع الحربي. كما افتتح مصنع إنتاج العتاد الخفيف في المجمع الصناعي لهيئة التصنيع الحربي”.
وقال البيان “أنه أطلع على الأعمال التنفيذية لمشروع إنتاج العتاد المتوسط والزيوت والسيارات الكهربائية في هيئة التصنيع الحربي كما افتتح أيضا معمل تأهيل وصيانة محولات التوزيع والقدرة/ المرحلة الأولى. في المجمع الصناعي لهيئة التصنيع الحربي.”

وقام كذلك بافتتاح مختبرات الفحص النوعي وميادين الرمي لخط إنتاج الأعتدة الخفيفة في المجمع الصناعي لهيئة التصنيع الحربي. وأطلق العمل التنفيذي في مشروع مصنع الكبسولة للذخائر الخفيفة.التابع لشركة الصناعات الحربية العامة إضافة لإطلاق الأعمال التنفيذية في مشروع مصنع إنتاج الزوارق الحربية والمدنية في المجمع الصناعي لهيئة التصنيع الحربي.
وفي السنوات الماضية عول العراق على الدعم العسكري من جهات مختلفة سواء الولايات المتحدة او روسيا او الصين. وكذلك إيران في التسليح والحصول على ذخائر خاصة خلال المواجهة مع تنظيم داعش الإرهابي. ويسعى الجيش العراقي لدعم قدراته العسكرية في مواجهة تحديات أمنية كبيرة على غرار الانتهاكات التركية والايرانية المستمرة للاراضي العراقية.

وأشارت العديد من التقارير أن تنويع مصادر التسلح العراقي كان رهن مزاجية القوى السياسية بعيدا عن التخطيط الواقعي.

وفي ابريل/نيسان الماضي أدى السوداني زيارة الى واشنطن. حيث عقد اتفاقيات في مجال الدفاع وتوفير المعدّات والذخائر وقطع الغيار.
وبحسب موقع غلوبال فاير بور، فإن القوات الجوية العراقية تضم 371 طائرة حربية بينها 26 مقاتلة حربية و35 طائرة هجومية و20 طائرة نقل و113 طائرة تدريب و17 طائرة مهام خاصة.إضافة إلى 197 مروحية بينها 40 مروحية هجومية. علما أن الغالبية الساحقة من هذا الأسطول أميركية الصنع.

ولا تمثّل الهيمنة الأميركية على تسليح القوات العراقية مجرّد مصدر للربح المادي. بل تمثّل بقدر أكبر وسيلة للحفاظ على النفوذ في البلد في ظلّ منافسة شرسة مع إيران وتحفّز واضح من قبل قوى أخرى مثل تركيا وروسيا والصين. لتركيز موطن قدم لها في البلد المفتوح بشدّة على الصراعات الخارجية.
وسعت إيران لتسليح ميليشيات مرتبطة بها ما .وضع القوات العراقية امام العديد من المعضلات والتحديات.

ويظل موضوع تسليح القوات العراقية جزءا لا يتجزّأ من قضية. إنهاء الوجود العسكري الأميركي على الأراضي العراقية والتي تحاول حكومة السوداني جاهدة إيجاد مَخرج مناسب لها يتمّ التوفيق من خلاله بين رغبات الأحزاب والفصائل الشيعية المطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق. وتمسكّ الولايات المتّحدة بالإبقاء على قواتها هناك متذّرعة بحاجة القوات العراقية إلى المزيد من الإسناد والمساعدة في مواجهة تنظيم داعش الذي تقول واشنطن إنّ خطره لا يزال قائما. وإنّه يشكّل تهديدا للبلد والمنطقة والعالم.
وفي فترة نظام الرئيس الراحل صدام حسين عول العراق على عقد اتفاقيات عسكرية هامة مع روسيا وقبلها الاتحاد السوفياتي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى