سياسة

الطائر الصيني: السلاح الجديد الذي قد يعيد تشكيل موازين الحروب


في ساحة المعركة الحديثة، حيث تتزايد أهمية الاستخبارات والتجسس، أطلقت الصين سلاحاً جديداً في ترسانتها العسكرية.

وأظهر مقطع فيديو قوة عمليات خاصة صينية تستخدم طائرة استطلاع دون طيار، على شكل طائر صغير خلال تدريب لها.

كما أظهر المقطع الطائرة دون طيار التي تشبه عصفور شجرة الأوراسي، ترفرف بجناحيها وهي تحلق في السماء.

وتصنف هذه الطائرة دون طيار باعتبارها ornithopter محاكاة بيولوجية مصغرة، وهي مركبة جوية تطير عن طريق رفرفة أجنحتها مثل الطيور والحشرات لمظهرها الواقعي، يمكن لهذا النوع من الطائرات دون طيار استخدامها في المجال العسكري.

بالمقارنة مع الطائرات دون طيار العادية فإن أداء أورنيثوبتر ضعيف في القدرة على التحمل والحمولة والمدى، ولكن يمكن إخفاؤها بسهولة بسبب حجمها الصغير للغاية، وهو ما يجعلها أداة مثالية لقوات العمليات الخاصة للقيام بعمليات استطلاع سرية.

 وقالت صحيفة غلوبال تايمز الصينية التي تديرها الدولة إن هذا النوع من الطائرات مناسب للاستطلاع والمراقبة وحتى مهام الضربات الدقيقة في العمليات الخاصة، كما أنه سيزيد من تعقيد محاولات العدو لاكتشافه بشكل فعال في ساحة المعركة.

 ويعود تطوير الطائرات دون طيار الشبيهة بالطيور إلى الحرب الباردة، عندما حاولت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي التجسس على بعضهما باستخدام وسائل جمع المعلومات الاستخباراتية الجوية.

هذه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها طائرات دون طيار تشبه الطيور في الصين، وربما للاستخدام العسكري، إذ تعمل الصين على تطوير مثل هذه الدرونات منذ سنوات، ففي عام 2018 أشارت بعض المصادر إلى أن الجيش الصيني يطور طائرات مسيرة على شكل طيور في إطار برنامج حكومي يحمل الاسم الرمزي “الحمامة”.

 وفي عام 2022 قام فريق من جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية في البلاد بتسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس لأطول مدة طيران لطائرة أورنيثوبتر دون طيار باستخدام شحنة بطارية واحدة باستخدام تصميم طائرة دون طيار تشبه الطيور، التي ظلت عالياً لمدة ساعتين و34 دقيقة و38 ثانية.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) قد اخترعت طائرة Aquiline دون طيار في ستينيات القرن العشرين.

ووفقا لوكالة المخابرات المركزية كان Aquiline أول من اختبر مفهوم الطائرة دون طيار، واستندت إلى دراسة خصائص طيران الطيور وتصورها كمركبة طويلة المدى يمكن أن توفر بأمان وخلسة نافذة على بيئة تشغيلية معادية.

وتقوم العديد من البلدان بتصنيع طائرات استطلاعية دون طيار تشبه الطيور، لكن معظمها لها أجنحة ثابتة وتدفع في الهواء بواسطة المراوح، مثل طائرة المراقبة الهولندية دون طيار Evolution Eagle التي أتت على شكل نسر كبير، لكن هذه الدرونات لا تظهر وكأنها تشبه الطيور بشكل كامل إلا إذا حلقت على مسافة بعيدة من الموقع الذي يراد رصده.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى