سياسة

الصومال يرفع وتيرة الحرب على «الشباب»


في إطار رفع وتيرة المعارك ضد حركة الشباب الإرهابية بكل الجبهات بعد أشهر من الهدوء، كشف الجيش الصومالي، الثلاثاء، عن مقتل أكثر من 80 عنصرا من الحركة في عملية عسكرية وسط البلاد.

وبحسب تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي عن الجنرال ديح عبدي. قائد قوات المشاة،  فقد “تمكن الجيش الصومالي من مقتل نحو 80 مسلحا .خلال 48 الماضية في محافظة مدغ وسط البلاد”.

وبحسب المسؤول العسكري، نجح الجيش في مصادرة أسلحة .وذخائر وتطهير مئات الكيلومترات من الغابات .واستمرار التقدم نحو مناطق تخضع لسيطرة الإرهابيين.

وأشار إلى أن العملية العسكرية مستمرة في 6 محافظات جنوب ووسط البلاد. مؤكدا عزمهم المضي قدما لدحر الإرهاب.

ولفت قائد المشاة الصومالية الجنرال ديح عبدي إلى أن قوات الجيش استعدت. بشكل جيد للقيام بالمهام الهجومية التي تتطلبها المرحلة الحالية لتغيير قواعد الاشتباك مع بداية العام الجديد.

تزامنت هذه الحصيلة التي كشفها الجيش في ظل عودة الضربات الجوية .التي تنفذها أفريكوم لمساعدة الجيش الصومالي في حربه ضد الإرهاب.

حيث نفذت أفريكوم ضربتين جويتين في 17 من الشهر الجاري. أسفرت إحداهما عن مقتل قيادي عسكري بارز في صفوف حركة الشباب .بينما استهدفت الغارة الأخرى تجمعا لقادة وعناصر التنظيم وسط البلاد.

وتأتي هذه الحصيلة بعد ما كشفت وزارة الدفاع الصومالية نهاية الأسبوع عن مقتل أكثر من 130 عنصرا من حركة الشباب في عمليات الجيش الصومالي.

قراءة في تحركات الجيش  

ويقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي إن “تحركات قيادة القوات المسلحة والحصيلة الثقيلة ضربة قوية لقدرات حركة الشباب القتالية”.

ويرى الخبير الأمني أن “عودة زخم العمليات الميدانية والخسائر الكبيرة. التي منيت بها الحركة المتطرفة في صفوفها مؤشر جاد في ملامح المعارك المقبلة .وثقلها وتحقيق أهداف استراتيجية مهمة في المرحلة المقبلة”.

وتابع الخبير الأمني أن عودة الضربات الجوية المكثفة والنوعية التي تستهدف القيادات العسكرية .المؤثرة في صفوف التنظيم وتجمعات مسلحيها في ميادين القتال. ترجح كفة القوات الصومالية في ظل توجه دولي داعم للحملة الصومالية على الإرهاب.

واعتبر حاشي أن “العمليات الجارية تختلف عن نظيراتها السابقة نظرا لدقة الاستهداف .وحجم الأضرار التي تتعرض لها القدرات البشرية للإرهابيين. حيث أنه ليس من السهل تصفية أكثر من 210 إرهابيين خلال أسبوع واحد”.

ولفت إلى أن “القوات الصومالية تسعى لتغيير قواعد الاشتباك .وفضها مع مقاتلي الشباب الإرهابية. وأن هناك عمل استخباراتي كبير. يمهد نجاح العمليات في شل قدرات حركة الشباب“.

ويرجح المحلل الأمني أن “الضربات الجوية المساندة للجيش ستستمر بكثافة. خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتحقيق مكاسب أكبر في فترة زمنية. وجيزة والنأي عن جولات استنزاف دائما ما تلجأ إليها حركة الشباب في قتالها ضد القوات الصومالية”. 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى