السعودية تمول مشروعات في باكستان
ناقشت السعودية، وباكستان، تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في ضوء رؤية المملكة 2030.
واستقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، الجمعة، عمران خان رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية.
وحسب وكالة الأنباء السعودية، شهد ولي العهد السعودي، ورئيس وزراء باكستان، مراسم توقيع اتفاقيتين ومذكرتي تفاهم ثنائية بين المملكة العربية السعودية، وجمهورية باكستان الإسلامية.
ووقعت الدولتان، مذكرة تفاهم إطارية لتمويل المشاريع المؤهلة في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والنقل، والمياه، والاتصالات، بين الصندوق السعودي للتنمية وجمهورية باكستان الإسلامية.
وقعها من الجانب السعودي، أحمد الخطيب، وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، فيما وقعها من الجانب الباكستاني، مخدوم شاه محمود قريشي، وزير الشئون الخارجية.
وعقد الجانبان، جلسة مباحثات ناقشا فيها سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في باكستان.
وأكدا على رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية الثنائية، واتفقا على مزيد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين.
وهنأ رئيس الوزراء الباكستاني، حكومة المملكة العربية السعودية على نجاحها في تنظيم وعقد اجتماعات قمة مجموعة العشرين وما تمخض عنها من قرارات إيجابية في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والبيئية والصحية والطاقة وغيرها.
كما رحّب بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر التي أطلقهما الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، والتي تعبِّر عن الدور القيادي للمملكة تجاه القضايا الدولية المشتركة، ومنها مكافحة أزمة التغير المناخي، مشيداً بأثرها العظيم على المنطقة وسكانها.
كما رحب ولي العهد السعودي، بمبادرة رئيس الوزراء الباكستاني “باكستان نظيفة وخضراء” وكذلك مبادرة “عشرة مليارات شجرة تسونامي” الناجحة.
وبدوره أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الباكستاني، فهد بن محمد الباش، عمق العلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، التي تشمل جميع الأصعدة ويصاحبها حراك اقتصادي واستثماري وتجاري في الكثير من المحاور التي تشكل قيمة مضافة للمقومات الاقتصادية بين البلدين.
وقال في تصريحات بمناسبة زيارة عمران خان رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية: “هناك عدة استثمارات، وتجارة بينية بين البلدين انطلقت منذ زمن في عدة مجالات مثل الصناعات البتروكيماوية والزراعة والثروة الحيوانية والمعادن والطاقة والمنسوجات والمواد الغذائية والتعليم والصحة والقوى البشرية والتعاون العسكري والأمني”.
وأوضح فهد الباش أن التحولات الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة التي عملت عليها الدولتان لتسهيل وتنمية الحراك الاستثماري والتجارة البينية بين البلدين مقرونة بتطلعات القيادتين تأتي وفق رؤية المملكة 2030، وذلك لرفع مستوى التعاون إلى أعلى مستوياته في جميع خطط التنمية.
وأكد أن الفرص الاقتصادية كبيرة بين الدولتين، وقادرة على استقطاب استثمارات بينية مما يوفر قيمة مضافة عالية وتنافسية لا تضاهى في مجالات عدة.
ومن جانبه، نوه رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان بن عبدالعزيز العجلان، بعمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، وما تشهده من تطور مستمر على جميع الأصعدة.
وقال العجلان: “إن زيارة دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان للمملكة، ومن قبلها زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى باكستان عام 2019، تعكس قوة الإرادة السياسية في تعزيز العلاقات بين البلدين والوصول بها إلى مستويات متقدمة من الشراكة الاستراتيجية على جميع الأصعدة وبخاصة الاقتصادية”.
وأكد على وجود آفاق وفرص واعدة للتعاون الاقتصادي بين المملكة وباكستان في ظل رؤية 2030، وما تتضمنه من برامج ومبادرات لجذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع الاقتصاد وتعزيز الشراكات التجارية مع الشركاء الدوليين.
وأشار أيضا إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في باكستان والتسهيلات والحوافز التي تقدمها للمستثمرين الأجانب والسعوديين على وجه الخصوص، وخطط الإصلاح الاقتصادي التي تتبناها بما في ذلك خصخصة العديد من القطاعات الاقتصادية.