السجن المشدد لمضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها
تحظى قضية المضيفة التونسية المتهمة بقتل نجلتها باهتمام بالغ في مصر من جانب وسائل الإعلام، بسبب بشاعة الحادثة.
وفي فصل جديد من فصول المحاكمة، قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، الخميس، معاقبة مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها في أثناء جلسة علاج روحاني بمنطقة “التجمع الخامس”، بالسجن المشدد 15 سنة.
دفاع المتهمة، قال في تصريحات سابقة لوسائل إعلام محلية إنه سيتقدم بطلبات عِدة أمام المحكمة، منها ضم التقارير الطبية الأخيرة الخاصة بالمتهمة داخل سجن 15 مايو أو التصريح للدفاع بتقديمها.
وقال الدفاع إنه سيطالب بفض الأحراز والفلاشة المقدمة من جانبه الخاصة بالمتهمة قبل الواقعة، التي تحتوي على تسجيلات بصوتها، وتفريغها للاطلاع عليها.
-
ثأر غير تقليدي: انتحار شقيقة ينتهي بقتل زوجها
-
براءة شقيقين من جريمة قتل بعد 18 عامًا داخل السجن.. تعرف على القصة
وأضاف المحامي أنه سيطلب عرض المتهمة على لجنة خماسية أو سباعية من خارج مستشفى العباسية، مشيرًا إلى أنه قد قدم مستندات رسمية وأحكامًا تؤكد فساد وعدم سلامة التقارير الطبية التي أعدها نفس الأطباء الذين قاموا بالكشف الطبي النفسي على المتهمة.
وطالب باستدعاء وكيل النيابة العامة، محمد الصباغ، لمناقشته وسؤاله عن سبب عدم تحريز وتفريغ هاتف المتهمة الذي كان بحوزته أثناء التحقيقات بعد رؤيته للفيديوهات وتسجيلات المتهمة وهي تتحدث إلى نفسها بكلام غير مفهوم.
-
جريمة مروعة: أمريكي يقتل ابنه الرضيع بدم بارد
-
مأساة مروعة: مراهق يقتل أصدقاءه بحادث سيارة بعد استنشاق “الغاز الضاحك” (فيديو)
كما طالب بسؤاله عن سبب عدم تحريز كراسة الذكريات المكتوبة بخط المتهمة بعد اطلاعه عليها، وكذلك سبب تسليمه الهاتف وكراسة الذكريات للزوج، كما سيطلب سماع شهادة الزوج، محمد حسين، وسكرتير التحقيق، بشأن وجود الهاتف وكراسة الذكريات مع المحقق وتسليمهما للزوج من عدمه.
-
إسرائيل تتحدى جهود الهدنة: قتلى وجرحى في قصف جديد على غزة
-
بعد الطلاق: أمريكية تقتل زوجها السابق أمام المحكمة
جرائم مشابهة: حين تتحول الأمومة إلى مأساة
لطالما اعتُبرت الأمومة رمزًا للحنان والتضحية، إلا أن بعض الجرائم التي تُرتكب على يد الأمهات تكشف جانبًا مأساويًا وحزينًا من الطبيعة البشرية. على مر السنين، سُجلت حالات صادمة لأمهات تسبّبن في موت أطفالهن، سواء بدافع الانتقام أو بسبب اضطرابات نفسية حادة.
فيما يلي تسليط الضوء على بعض القضايا المشابهة للجريمة الأخيرة التي اتُّهمت فيها مضيفة طيران تونسية بقتل ابنتها:
قضية سالي تشاليس في بريطانيا
في عام 2019، هزّت بريطانيا جريمة مروّعة حين أقدمت سالي تشاليس، وهي أم لثلاثة أطفال، على خنق ابنتها الصغيرة حتى الموت. تبين لاحقًا أن الأم كانت تعاني من اضطرابات نفسية شديدة، وتخلّفها عن تناول الأدوية الموصوفة جعلها تدخل في حالة من الهذيان. المحكمة حكمت عليها بالسجن المؤبد، معتبرة أنها كانت في حالة فقدان السيطرة على نفسها.
الجريمة الغامضة في كاليفورنيا
في إحدى ضواحي لوس أنجلوس، وقعت جريمة هزّت المجتمع المحلي عندما أقدمت أم على خنق طفلتيها وإغراقهما في حوض الاستحمام. الأم، التي كانت تواجه نزاعًا قانونيًا مع زوجها السابق، اعتبرت الجريمة انتقامًا بعد أن فقدت حضانة الطفلتين. المحكمة حكمت عليها بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط.
الأم العراقية في قضية “الانتقام العائلي”
في بغداد عام 2020، قامت أم بإلقاء طفليها في نهر دجلة بعد مشاجرة مع زوجها. هذه الجريمة التي صدمت المجتمع العراقي أثارت تساؤلات حول الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجهها النساء في المجتمعات المحافظة، خاصة في ظل غياب الدعم النفسي والقانوني الكافي.
التحليل النفسي والاجتماعي لهذه الجرائم
تُظهر هذه الجرائم وجهًا قاتمًا للأمومة حين تختلط الضغوط النفسية والاجتماعية بالمشاكل الأسرية. غالبًا ما تعاني الأمهات اللواتي يرتكبن هذه الجرائم من اضطرابات عقلية حادة مثل الاكتئاب ما بعد الولادة أو الفصام، إلى جانب التعرض للعنف الأسري أو العزلة الاجتماعية.
يشدد الخبراء على أهمية التدخل المبكر لتوفير الدعم النفسي للأمهات اللواتي يظهرن علامات اضطراب أو ضيق شديد. كما يدعون إلى حملات توعية مكثفة حول الصحة النفسية للأمهات وأهمية شبكات الدعم الاجتماعي.