سياسة

الحوثي يوضح تأخر الرد على إسرائيل.. والحديدة تتعرض لضربات أمريكية مباغتة


تعرضت مواقع عسكرية للحوثيين، الخميس، لضربات أمريكية جديدة في الحديدة اليمنية فيما كشف زعيم المليشيات سبب تأخر الرد على إسرائيل.

وقال مصدر محلي إن ضربات أمريكية يعتقد استخدامها صواريخ جو-أرض لتدمير صواريخ كروز وطائرات مسيرة للحوثيين كانت معدة للإطلاق في معسكر الدفاع الساحلي في بلدة الجبانة بمديرية الصليف إلى الشمال من محافظة الحديدة (غرب).

واعترفت مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها بوقوع غارتين على الأقل في بلدة الجبانة، وزعمت شنها من قبل «طيران العدوان الأمريكي البريطاني الاستطلاعي».

تأخر الرد الحوثي

في السياق، برر زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي تأخر رد الجماعة اليمنية وما يسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران على الضربات الإسرائيلية في الحديدة وإيران ولبنان والتي استهدفت منشأت الوقود واغتالت إسماعيل هنية وفؤاد شكر إنه “مسألة تكتيكية” ليكون الرد أكثر تأثيرا.

وزعم عبدالملك في خطابه الأسبوعي المسجل مرئيا أن «المعركة في ذروتها مع إسرائيل»، مجددا التأكيد على «الرد الحتمي كون القرار قرارا من الجميع؛ على مستوى المحور كله وعلى مستوى كل جبهة بحد ذاتها».

وأشار إلى أن اسرائيل تجري استعداداتها للتصدي للرد بإشراف الولايات المتحدة وبتعاون من الأنظمة الغربية، وسط جهود أمريكية أوروبية وعربية لاحتواء التصعيد.

وأشاد زعيم المليشيات باختيار حماس ليحيى السنوار زعيما للحركة، معتبرًا تلك الخطوة «رسالة مهمة لإسرائيل». وأشار إلى استمرار الهجمات البحرية، إضافة إلى تلك التي يشنها حزب الله وجماعة الحوثي والفصائل العراقية، تجاه إسرائيل.

اعتراف حوثي

وفي إشارة إلى عدم دقة أسلحته في الهجمات البحرية، اعترف زعيم المليشيات بإطلاق 16 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة هذا الأسبوع لاستهداف 4 سفن منها مدمرتان أمريكيتان، رغم نفى المسؤولين الأمريكيين وجود أي تقارير تدعم ادعاءات الحوثيين هذه.

وقال عبدالملك إن «مجموع السفن المستهدفة من قبل الحوثي بلغت عدد 177 سفينة منذ بدء الهجمات البحرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي».

كما تباهى بشل الحركة الملاحية، قائلا إن «مليشياته باتت تركز في معظم هجماتها باتجاه المحيط الهندي على مسافة أبعد من 1000 كيلومتر وإلى البحر الأبيض المتوسط وعمق إسرائيل بأكثر من 2000 كيلومتر»، رغم وجود تأكيدات دولية أن هجمات البحر المتوسط مجرد هجمات دعائية ليس لها أثر على الواقع.

كذلك أقر عبدالملك المعاقب عالميا بمواجهة مليشياته تحديات في تطوير القدرات والتقنيات إثر الدور الأمريكي في المنطقة والجغرافيا البعيدة التي تعيق مهاجمة إسرائيل والملاحة البحرية.

ضربة إسرائيلية

وكانت إسرائيل وجهت ضربة غير متوقعة للحوثيين في 20 يوليو/تموز الماضي، غداة قصف الجماعة تل أبيب بطائرة مسيرة خلفت قتيلا و10 جرحى، وأعقب ذلك، توقف كلي للهجمات البحرية حتى قبل يومين عند استئناف المليشيات نشاطها مجددا على «الجبهة البحرية».

وفجر اليوم الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير 6 أهداف لمليشيات الحوثي شملت طائرتين بدون طيار ومحطة تحكم أرضية وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأ الحوثيون هجمات بحرية ضد سفن تجارية على خلفية الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، فيما ترد الولايات المتحدة منذ يناير/كانون الثاني الماضي بسلسلة من الضربات ضد أهداف للمليشيات ضمن خطة دفاعية لحماية الملاحة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى