سياسة

الحكومة الليبية تطالب الأمم المتحدة ببذل المزيد من الجهود لإقرار قاعدة الانتخابات


حثت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الأمم المتحدة على بذل المزيد من الجهود لإقرار قاعدة الانتخابات، ودعم جهود اللجنة العسكرية 5+5، وجاء ذلك خلال لقاء النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية حسين القطراني، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، يان كوبيتش.

وبحث اللقاء دور الحكومة في المصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسات وتوفير الخدمات للمواطنين، خصوصا في ملف كورونا والكهرباء والماء، وحث القطراني الأمم المتحدة على بذل المزيد من الجهود لإقرار قاعدة الانتخابات، ودعم جهود اللجنة العسكرية 5+5، عن طريق توفير احتياجاتها اللازمة لتنفيذ مهامها على أكمل وجه، وأبرزها إخراج القوات الأجنبية من البلاد.

واليوم الخميس، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدكتور محمد المنفي، مع النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، حسين عطية القطراني، عدداً من المواضيع الخاصة بالخدمات الأساسية، وتوحيد الرؤى حول الاستحقاقات القادمة بحضور اللواء حسين العائب رئيس جهاز المخابرات العامة، كما تناول اللقاء آليات العمل وبشكل عاجل، على معالجة كل القضايا العالقة، والتي تخص ملفات الأمن والصحة والكهرباء.

وتطرق اللقاء مناقشة دور الحكومة في ملف المصالحة الوطنية الشاملة، والحوار المجتمعي بالإضافة إلى النظر في احتياجات بلديات المنطقة الشرقية.

كما ثمن المنفي، الدور الذي يقوم به النائب الأول لرئيس الحكومة من أجل توحيد مؤسسات الدولة وجمع الفرقاء الليبيين ولم شملهم.

المؤسسة العسكرية

من جانبها رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتشكيل قوة مشتركة من لواء طارق بن زياد التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، ووحدة أمنية من المنطقة الغربية كخطوة هامة نحو توحيد مؤسسات الدولة.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام لليبيا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، أرحب بشدة بهذا الإنجاز الذي لن يضمن فقط أمن النهر الصناعي العظيم والتدفق المستمر لإمدادات المياه، بل كونه يمهد الطريق أيضًا لاتخاذ المزيد من تدابير بناء الثقة، والمضي في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، علاوة على كونه خطوة نحو إعادة توحيد مؤسسات الدولة، مضيفا أن هذه الخطوة من شأنها أن تبعث برسالة قوية لليبيين والجهات الدولية الفاعلة مفادها أن الليبيين قادرون وعازمون على التغلب على خلافاتهم والعمل معًا لبناء دولة موحدة ومستقرة ومزدهرة وديمقراطية.

وتبذل القيادة العامة للجيش الليبي جهودا مستمرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وفي هذا الإطار، استقبلت قوات الجيش الليبي المتمركزة في مدينة الشويرف، جنوب غربي العاصمة طرابلس، وفدا من المنطقة الغربية للتعاون في تأمين طريق النهر الصناعي الرابط بين منطقتي الشويريف والسدادة.

واتفقت قوات الجيش الليبي مع القوة الأمنية المساندة من مدينة مصراتة على تأمين الطريق وتسيير دوريات مشتركة في خطوة تاريخية جاءت بعد عدة سنوات من القطيعة، يمكن أن تمهد لتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية في ليبيا.

وتعد مدينة الشويرف منطقة تماس بين قوات الجيش الليبي جنوبا وقوات المنطقة الغربية شمالا ويعمل الجانبان على تأمينها بدوريات مشتركة خاصة أنها تشهد من وقت لآخر عملية تبادل للمحتجزين.

خطوات جادة

وفي آخر اجتماع للجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، طالبت اللجنة المجلس الرئاسي والحكومة بتجميد أي اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أي دولة، معلنة أنها اتفقت على تدابير محددة وخطة مستعجلة لإخراج كافة المرتزقة والعناصر الأجنبية دون استثناء لأحد في أسرع وقت.

وأشارت إلى أنه جرى البدء بإجراءات فتح طريق بين بوقرين -غرب، و الجفرة – وسط- في الأيام القادمة، مع التأكيد على الترتيبات الأمنية بالطريق الساحلي سرت – مصراتة وتشديدها على مستعملي الطريق.

وكشفت أنه تم الاتفاق على تبادل عدد جديد من المحتجزين بين الطرفين في الأيام القادمة، ومطالبة الحكومة بسرعة تعيين وزير للدفاع.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى