سياسة

التقارب المصري التركي: هل حُسم ملف الإخوان؟

يطرح التقارب الأخير بين مصر وتركيا تساؤلات حول مصير جماعة الإخوان المسلمين، إذ تشير التحركات الدبلوماسية إلى احتمالية إغلاق ملف الجماعة كجزء من إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.


اقتربت مصر وتركيا من استعادة كامل العلاقات الثنائية، بعد الزيارة التاريخية التي أجراها  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة قبل أيام، واستقباله بحفاوة من قبل الرئيس أردوغان.

ووفق قناة (المشهد)، فإنّ صفحة الخلافات العميقة بين القاهرة وأنقرة التي استمرت (12) عاماً، يبدو أنّها طويت، لكن في السياسة النوايا الطيبة وحدها لا تكفي، ويبقى العديد من الملفات الخلافية بين البلدين محل تساؤل عن كيفية حلها، خصوصاً في ملف مصير الإخوان المتمركزين في تركيا.

وحول الموضوع قال مستشار بـ (مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية) الدكتور جمال عبد الجواد: “أعتقد أنّ هذه الزيارة كانت ناجحة إلى حد بعيد جداً، لأنّ الطرفين يدركان تماماً أنّ الملفات التي كان عليها خلاف بين مصر وتركيا ظهرت في مرحلة محددة، وهذه المرحلة تم تجاوزها تماماً، وهناك حالياً ملفات أكثر أهمية، مؤكداً أنّ ملف الإخوان لم يعد مطروحاً في المنطقة؛ وبالتالي تم تجاوزه، وتركيا تجاوزته أيضاً، ومن هنا سيتم التعامل بين البلدين مع الملفات الخلافية في المستقبل بشكل أفضل، ولن تؤثر هذه الخلافات على العلاقات الثنائية، سواء ملف الإخوان الموجودين في تركيا، أو ملف الانقسام في ليبيا.

وكانت تعليمات مشددة قد صدرت من السلطات التركية إلى جماعة الإخوان بعدم التعرض للزيارة أو انتقادها، سواء على فضائيات الجماعة التي تبث من إسطنبول أو منصات التواصل الاجتماعي.

وطالبت السلطات التركية عناصر الإخوان بعدم الحديث من قريب أو بعيد عن ملفات متصلة على صلة مع شؤون جماعة الإخوان، أو علاقتها مع مصر، وحذرت المخالفين من عقوبات كبيرة قد تصل إلى حد الترحيل.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى