البنتاغون يتهم واشنطن بوست بتعريض حياة هيغسيث للخطر إثر تقرير حساس

أعرب مسؤولون في البنتاغون عن غضبهم الشديد من تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” حول المتطلبات الأمنية لوزير الدفاع بيت هيغسيث، معتبرين أنه يعرض سلامة الوزير وعائلته للخطر بسبب كشفه تفاصيل أمنية حساسة.
ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” عن المتحدث باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون، قوله لشبكة “فوكس نيوز”: “حاولنا إقناع واشنطن بوست بحذف التفاصيل الحساسة المتعلقة بأمن زوجة الوزير وأطفاله وعائلته الممتدة، نظراً للمخاطر الأمنية الواضحة واحتمال تصاعد التهديدات بعد نشرها. لا يوجد أي مبرر لنشر هذه المعلومات”.
حياة الوزير في خطر
وانتقد كبير المتحدثين باسم البنتاغون شون بارنيل الصحيفة، معتبراً أنها “وضعت أرواحاً في خطر”.
وكتب بارنيل على منصة “إكس”: “بعد محاولتي اغتيال استهدفتا الرئيس ترامب، وزيادة بنسبة 1000% في الاعتداءات على عناصر وكالة (ICE)، والتهديدات المتكررة من إيران بالانتقام بسبب استهداف قدراتها النووية، من المدهش أن تقوم واشنطن بوست بانتقاد مسؤول حكومي رفيع لحصوله على الحماية الأمنية اللازمة، خاصة بعد أن كشفت مقر إقامة وزيرة الأمن الداخلي الأسبوع الماضي”.
وأضاف: “أي إجراءات تخص حماية وزير الدفاع هيغسيث وعائلته جاءت استجابة مباشرة للبيئة التهديدية وبناءً على توصية كاملة من قسم التحقيقات الجنائية للجيش (CID)”.
وتابع بارنيل: “عندما تستمر مدونات يسارية مثل واشنطن بوست في كشف بروتوكولات الأمن وتحركات الوزراء، فإنها تعرض الأرواح للخطر”.
حماية مُكلفة
وحمل تقرير “واشنطن بوست” عنوان “المتطلبات الأمنية الواسعة لهيغسيث ترهق وحدة الحماية التابعة للجيش”. واستند التقرير، الذي وصفته الصحيفة بأنه “حصري”، إلى مسؤولين لم تكشف هوياتهم.
وأكد هؤلاء أن الوزير يرهق الوكالة المكلفة بحمايته بسبب ما وصفوه بـ”متطلبات أمنية شخصية غير اعتيادية وكبيرة”.
وذكرت الصحيفة أن “المبادرة الواسعة، التي تكلف ملايين الدولارات، أجبرت قسم التحقيقات الجنائية التابع للجيش (CID) – وهي الجهة المسؤولة عن تأمين كبار مسؤولي وزارة الدفاع – على نشر عناصرها لفترات طويلة في مواقع متعددة، وصلت أحياناً إلى مراقبة منازل تعود لزوجات الوزير السابقات”.
وأوضحت أن “القسم يعاني أصلاً منذ سنوات من نقص في الأفراد والميزانية، لكن المتطلبات الجديدة منذ تولي هيغسيث منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، فرضت ضغوطاً إضافية”.
وأضافت أن الوزير يحتاج إلى موارد إضافية بسبب “عائلته الكبيرة والمختلطة التي تملك منازل في عدة ولايات”، فضلاً عن “تصاعد العنف السياسي في ظل الانقسام المتزايد داخل البلاد”، بالإضافة إلى “تهديد بقنبلة استهدف منزله في ولاية تينيسي”.
وكشف التقرير كذلك عن الولاية التي تعيش فيها زوجة هيغسيث الثانية، مشيراً إلى أن “مهام عناصر الأمن قد تشمل مرافقة الأطفال إلى المدارس وتفقد محيط المنازل”، كما انتقد الوزير لاصطحابه عائلته إلى مباراة بيسبول لفريق واشنطن ناشونالز.
من جانبه، رد الصحفي دان لاموث، كاتب التقرير في الصحيفة، على اتهامات البنتاغون عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “من غير الصحيح إطلاقاً أن واشنطن بوست كشفت معلومات شخصية عن أي شخص”، مضيفاً أن “هناك خدمة عامة في توثيق الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها هذه المهمة الحساسة التابعة للجيش، وفقاً للعديد من الخبراء المطلعين”.