ذكر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، يومه الجمعة، بأن قوات بلاده لن تشارك في إقامة المنطقة الآمنة بشمال سوريا. وفي تصريحات صحفية ذكرتها وكالة رويترز، قال بأن الولايات المتحدة تواصل انسحاباً مدروساً من شمال شرق سوريا.
وأكد أيضا إسبر بأنه لن تشارك قوات برية أمريكية في إقامة المنطقة الآمنة لكن ستظل واشنطن على اتصال مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية.
وقد تركيا قد أعلنت مساء يوم الخميس، تعليق عمليتها العسكرية في سوريا لمدة 120 ساعة، وذلك بعد التوصل لاتفاق مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ينص على انسحاب الأكراد من المنطقة الحدودية وتحويلها إلى منطقة آمنة.
وبعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال مايك بنس، بأن الاتفاق مع أنقرة سيخدم مصلحة الأكراد في سوريا ويؤسس منطقة عازلة طويلة الأمد. وتابع أيضا: نعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب خارج المنطقة بعمق 20 ميلاً (32 كم) في سوريا.
ووصف أيضا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا باليوم العظيم لتركيا والأكراد. وقال أيضا ترامب بأن اتفاق وقف إطلاق النار بشمالي سوريا سينقذ ملايين الأرواح وحلفاءنا الأكراد، وأَضاف بأنهم سينتقلون إلى أماكن آمنة، مع الاستمرار في مراقبة تنظيم داعش بشكل صارم في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بدأ عملية عسكرية في 9 أكتوبر الجاري، على الأراضي السورية، حيث استمرت أكثر من أسبوع، وتسببت في أزمة إنسانية جديدة بسوريا، مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
في حين قد أدانت دول عربية ودولية الهجوم التركي، وأوقفت أيضا العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، جراء الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
وكان العدوان التركي قد أسفر خلال الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.
