سياسة

الانتخابات.. كيف يراه العالم أردوغان؟


اهتمت الصحف العالمية بقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى 14 من مايو القادم.

وقالت صحيفة “ذي إندبندت” البريطانية: إن قرار أردوغان بتقديم انتخابات 14 مايو هو محاولة لتمديد عقود في السلطة. من خلال سباق رئاسي هو الأكثر أهمية في تاريخ البلاد الحديث، من خلال تحديد ما إذا كانت تركيا ستسلك مسارًا أكثر ديمقراطية أو ستواصل مسار أردوغان الاستبدادي بشكل متزايد. 

وأضافت الصحيفة أن أردوغان أعلن عن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 14 مايو، قبل شهر واحد من الموعد المخطط له. على الرغم من الدمار الناجم عن الزلازل التي أودت بحياة 46000 شخص وتشريد الملايين.

اقتصاد مضطرب 

وأشارت الصحيفة إلى أن  أردوغان حكم تركيا منذ عام 2003، أولاً كرئيس للوزراء ورئيس منذ عام 2014. لكن انتخابات هذا العام قد تكون الأكثر تحدياً بالنسبة له. حيث تكافح البلاد في ظل اقتصاد مضطرب، وتضخم متصاعد، وعواقب زلزال فبراير الذي خلف مئات الآلاف في 11 مقاطعة تركية في خيام أو مساكن مؤقتة.

وانتقد الكثيرون رد حكومة أردوغان على الزلزال واتهموها بالفشل في تجهيز الدولة المعرضة للزلازل لكارثة في الانتظار.

المعارضة ترتب أوراقها 

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنهت أحزاب المعارضة المتباينة في تركيا، بما في ذلك القوميون والإسلاميون والمحافظون، شهورًا من عدم اليقين ورشحت مرشحًا مشتركًا لخوض الانتخابات ضد أردوغان.

واتحدت أحزاب المعارضة الستة، التي تعهدت بدحر تآكل الحقوق والحريات، خلف كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني، البالغ من العمر 74 عامًا.

أسباب القرار 

وبرر  أردوغان قرار تقديم الانتخابات بأن الانتخابات قد تقدمت لأن الموعد المقرر في 18 يونيو يتعارض مع امتحانات الجامعة والعطلة الصيفية والسفر لأداء فريضة الحج.

وقال إن حملته ستركز على التعافي بعد الزلازل ولن تستخدم أي موسيقى، وسيتعين على جميع المرشحين البرلمانيين من حزبه العدالة والتنمية تقديم تبرع “سخي” لصندوق الزلازل التابع لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ.

تسريع غير متوقع 

وقالت قناة “أي بي سي نيوز” الأميركية: إن أردوغان يسعى إلى تمديد فترة حكمه لعقدين من الزمن، بتسريع غير متوقع لإجراء انتخابات في 14 مايو.

ومن جانبها، قالت صحيفة “بانكوك بوست”: إن  الثغرة الدستورية اللازمة للترشح لفترتين أخريين في المنصب أعطت أردوغان فرصة للمنافسة من جديد على منصب الرئيس، لكن الحملة الانتخابية الرئاسية لهذا العام لن تكون مثل أي حملة أخرى في عهد أردوغان، حيث تبدأ بعد شهر من الحداد الوطني على الزلزال الذي وقع في فبراير. 

وأضافت أن الغضب العام من استجابة الحكومة البطيئة لأكبر كارثة لتركيا في عصرها الحديث دفع بعض الحلفاء إلى حث أردوغان على تأجيل التصويت. ولكنه في مغامرة سياسية قرر تقديم موعد الانتخابات،  والمضي قدماً مع منع الموسيقى ما يعطي انطباعا كئيبا على أصعب اختبار انتخابي في حياته المهنية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى