إقتصاد

الإمارات.. 20 مليار درهم دعما للتجارة غير النفطية


كشف الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات عن تعزيز اقتصاد دولة الإمارات، من خلال دعم التجارة غير النفطية بنحو 20 مليار درهم.

وأكد ماسيمو فالسيوني، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، أن الشركة بصفتها مؤسسة حكومية تعمل وفق استراتيجية دولة الإمارات لدعم النمو والازدهار في الدولة خلال مشاريع الخمسين عاماً المقبلة.

وأعلن أن الشركة تلعب دورا محفزا في دعم الصادرات غير النفطية والتجارة والاستثمارات وتطوير القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات بنحو 20 مليار درهم، من خلال تعزيز التنافسية العالمية للصادرات الإماراتية.

وفي في حوار لوكالة أنباء الإمارات “وام” أوضح فالسيوني، أن “الاتحاد لائتمان الصادرات” تسعي لدعم المصدرين الإماراتيين لتصدير منتجاتهم وخدماتهم تشجيعاً لمبادرة “اصنع في الإمارات“.

وذلك عبر حوافز وشروط تجارية مبسطة دون الحاجة إلى المدفوعات النقدية وخطابات الاعتماد الطويلة لكن بشروط ائتمان مفتوحة.

حيث لفت إلى أن دولة الإمارات انتهجت سياسة مرنة ومبتكرة وأطلقت العديد من سياسات التجارة الخارجية والتصنيع. للتأكيد على أهمية الدولة كمركز اقتصادي حيوي ضمن مؤشرات التنافسية العالمية.

مشيرا إلى أن الشركة تهدف إلى تسريع تنويع الاقتصاد الوطني إضافة إلى دعم تصدير وإعادة تصدير السلع والأعمال والخدمات والاستثمارات الأجنبية للشركات الإماراتية. لافتا إلى دعم 14 قطاعًا رئيسيًا تساهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة. مثل البتروكيماويات والكيماويات والرعاية الصحية والطاقات المتجددة والدفاع والأغذية والمشروبات وغيرها.

وذلك فضلاً عن ضمان حصول القطاع الصناعي على الدعم المناسب، لذا نعمل مع بنك الإمارات للتنمية لتعزيز طموح التصنيع في الدولة. والذي يركز على تطوير الشركات وفق الثورة الصناعية الرابعة.

وحول دعم الاتحاد لائتمان الصادرات للشركات الصغيرة والمتوسطة، أكد على الالتزام بدعم تنويع الاقتصاد في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. حيث تعتبر تلك الشركات الناشئة العمود الفقري لهذا التنويع، ودعمها لتحقق التنافسية في الأسواق العالمية. وذلك من خلال تقديم المعلومات حول قاعدة البيانات لأكثر من 320 مليون شركة على مستوى العالم. والتي قد تكون من المشترين المحتملين للمنتجات أو الخدمات، ودعم تأمين المدفوعات لهؤلاء المشترين علاوة على تقديم ضمانات في حالات عدم الدفع.

وعن تعزيز الشركة للقدرة التنافسية للمصدرين في الأسواق الدولية. بيّن أن فجوة تمويل التجارة قد وصلت إلى 1.7 تريليون دولار وفق بنك التنمية الآسيوي.

كما أن الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية قد أكد خلال منتدى الاقتصاد العالمي دافوس 2022 على أهمية التدخل لضمان حل أي عقبات تحد من مسيرة التجارة العالمية.

كما أن الأمم المتحدة تفترض في المنطقة أن هناك فجوة في تمويل التجارة تبلغ 285 مليار دولار.

وأكد ضرورة تقديم الضمانات بالتعاون مع البنوك والمقرضين لضمان وتسهيل حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل.

بوابة تمويل التجارة الإماراتية

وسلط “فالسيوني” الضوء على مبادرة استراتيجية، أطلقتها الشركة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد. وهي إنشاء بوابة تمويل التجارة الإماراتية برعاية 3 بنوك هي بنك أبوظبي الأول وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك رأس الخيمة.

وذلك للسماح للشركات الصغيرة والمتوسطة بالوصول إلى تمويل التجارة بشكل فعال من حيث التكلفة. معتبراً تلك الشراكة الهامة واحدة من الإستراتيجيات الرئيسية للاتحاد لائتمان الصادرات. فضلاً عن التعاون مع الجهات الاتحادية وتوقيع مذكرات تفاهم مع وزارتي الاقتصاد والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدعم سياساتهما.

ولفت إلى دعم الشركة لسياسة التجارة الخارجية لتأسيس اتفاقيات تعاون اقتصادي وزيادة التدفقات التجارية للدولة. وتعزيز رؤيتها التصنيعية من خلال تقديم ضمانات للبنوك لدعم الشركات في الإمارات لشراء المعدات والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة.

كما يمكن للشركات من خلال ضماناتنا الحصول على قروض طويلة الأجل وتحقيق أحلامها – فالأمر كله يتعلق بالعمل معًا تحت مظلة واحدة لتحقيق الأهداف المنشودة. مؤكداً على توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على عمل المؤسسات كفريق واحد لتعزيز الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الدولة الريادية كمركز أعمال عالمي.

وبخصوص أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص. أضاف أن الاتحاد لائتمان الصادرات تدعم الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، والتي تتعلق بتشكيل شراكات لخلق بيئة اقتصادية مستدامة. عن طريق انشاء قاعدة واسعة من شركات التأمين الخاصة لدعم النمو، مما يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى التمويل من الحكومة.

علاوة على تعيين 16 اتفاقية شراكة مع بنوك محلية ودولية لضمان سد أي فجوة تعيق التجارة العالمية خاصة في المنطقة. وصولاً إلى السماح للشركات في الإمارات بالمشاركة في المناقصات الدولية خاصة مع الدول التي عقدنا معها اتفاقيات تعاون واتفاقيات اقتصادية مشتركة.

وضرب الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، عددا من الأمثلة لسبل التعاون من خلال تلك الشراكات خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل المغرب. ومشاريع أخرى في مجال الطاقة في العراق لإعادة تشغيل الكهرباء في بعض المرافق، وتوفير ضمان لتمويل الكثير من المشروعات.

وحول المساهمة في دعم مبادرة “اصنع في الإمارات”، أوضح أن الاتحاد لائتمان الصادرات قد وقعت اتفاقيتين مع وزارة الداخلية. بهدف التثقيف والتوعية حول كيفية مساعدة الحكومة للمصنعين في الدولة على ارتقاء السلم التكنولوجي ضمن الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات.

مشيرا إلى وجود دراسة أجريت على 200 مصنع، 156 منهم يتبعون معايير الثورة الصناعية الثالثة ولديهم بعض المعدات الرقمية والتكنولوجيا. ونعمل علي وصولهم إلى مرحلة الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التنافسية العالمية.

وبين أنهم يساهمون في “اصنع في الإمارات”، عبر مساعدة الشركات وتسهيل تمويل المشاريع وتوفير حلول ائتمان الصادرات للشركات الإماراتية ومنحها الثقة في الاستكشاف والازدهار في أسواق عالمية جديدة. مشدداً على إتاحة مجموعة متنوعة من الحلول و تسهيلات التمويل التجاري للمصنعين المحليين من أجل تعزيز التدفق النقدي، ورفع الإنتاجية ، لضمان وصول الشركات الإماراتية إلى الأسوق الدولية.

ولفت ماسيمو فالسيوني إلى أهمية الشراكة المستدامة بين الاتحاد لائتمان الصادرات والبنوك من أجل منح ضمانات تسهيلات سداد القروض للبنوك المحلية والدولية لدعم المصنعين. وضمانات سداد قد تصل حتى 15 عامًا، للحصول على تقنيات الإنتاج الرقمي المتقدمة، وتسريع الاستثمار في التصنيع. فضلاً عن توفير إمكانية الوصول إلى الأسواق الدولية، حيث تقدم الاتحاد لائتمان الصادرات أكثر من 20 مليار درهم دعم في التجارة غير النفطية، يستخدم نصفها لعمليات التصدير عبر 106 دول حول العالم.


تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى