سياسة

الإمارات: استمرار الدعم للأشقاء خلال الأزمات بنهج ثابت


ضمن مبادرات إنسانية تعزز موقعها الرائد كأكثر الدول عطاءً حول العالم، تواصل دولة الإمارات إرسال المساعدات تباعاً إلى كل من فلسطين وأفغانستان وليبيا والسودان، بشكل متزامن ومنظم، ضمن نهج إنساني فريد يستهدف مدّ يد العون والمساعدة لإغاثة جميع الشعوب التي تمر بظروف صعبة.

هذه الجهود الإغاثية تأتي ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها دولة الإمارات، وتضع في أولوياتها “الإنسان أوّلاً”، من دون تمييز بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين.

إلى ذلك، تتواصل الحملة الإنسانية “تراحم من أجل غزة” التي أطلقتها دولة الإمارات بأمر من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي أمر في الأيام الأولى للحرب بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بمبلغ (20) مليون دولار، نحو (74) مليون درهم إماراتي.

وبهدف تقديم المساعدة والدعم للأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة،  تم تعبئة (7500) حزمة من المساعدات الإنسانية في (إكسبو الشارقة).

وشارك مركز الشارقة للعمل التطوعي التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، ومؤسسة القلب الكبير؛ وفرع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالشارقة، ووزارة الخارجية، في تنظيم حملة تطوعية ضمن “تراحم من أجل غزة”، استقطب خلالها ما يقارب (4) آلاف متطوع ساهموا في تعبئة المساعدات وترتيب المواد الغذائية البالغ عددها (7) آلاف و(500) حزمة من المواد.

يأتي ذلك بعد مشاركة (10100) متطوع في إعداد (25) ألف حزمة إغاثية على مدار يومي الجمعة والسبت، من خلال فعاليات نظمت في أبو ظبي ودبي والشارقة، وجمعت أكثر من (550) طناً من المواد الإغاثية.

كما أرسلت دولة الإمارات (120) طناً من المساعدات إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، تشمل الاحتياجات الغذائية، وتلك الخاصة بالأطفال والأمهات، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة.

وفي دعم إضافي للفلسطينيين، وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ (50) مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

في غضون ذلك، واصل الفريق الإنساني الإماراتي الموجود في مدينة أم جرس التشادية، تقديم الدعم الإغاثي للاجئين السودانيين الفارين من الحرب الجارية في بلادهم والمجتمع المحلي، من خلال الزيارات الميدانية للعديد من القرى القريبة من المدينة.

وقد وزع الفريق يوم الإثنين (200) سلة غذائية على عدد من القرى التابعة لمدينة أم جرس، وتتضمن المواد الغذائية الرئيسية التي تشمل الأرز والطحين والسكر والزيوت والحبوب وحليب الأطفال وغيرها من الاحتياجات الضرورية للأسر

يأتي توزيع تلك المساعدات الغذائية بعد يومين من تقديم الفريق الإنساني الإماراتي أجهزة ومستلزمات طبية ومعدات للعناية المركزة وأجهزة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية لمستشفى أم جرس العام.

كذلك تواصل الإمارات دعم ضحايا الزلزال الذي ضرب أفغانستان مؤخراً، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حيث افتتحت الدولة ضمن أحدث جهودها مستشفى ميدانياً في منطقة هيرات.

ويواصل الفريق الطبي -حتى اليوم- جهوده في تقديم خدماته الجراحية لإنقاذ حياة المصابين في المستشفى الميداني الإماراتي الذي أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن افتتاحه بهدف مدّ يد العون للمتضررين من الزلزال وتوفير الرعاية الصحية الضرورية لهم.

وللشهر الثاني على التوالي، تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية لمساعدة المتضررين من إعصار (دانيال) الذي ضرب مدينة درنة الليبية في 10 سبتمبر الماضي.

وضمن أحدث تلك الجهود، أرسلت دولة الإمارات يوم الجمعة الماضي طائرة تحمل على متنها (3) أطنان من شحنة اللقاحات ضد الحمى الشوكية والإنفلونزا، إلى مطار بنغازي الدولي، تمهيداً لنقلها إلى مدينة درنة الليبية بالتنسيق مع الجهات الصحية الليبية.

وأعلن وفد الهلال الأحمر الإماراتي أنّ الشحنة الطبية تضم (90) ألف جرعة من لقاحات الحمى الشوكية، والإنفلونزا، وتكفي لـ (30) ألف شخص، ويعمل الفريق بالتنسيق مع الجهات الليبية المختصة على توفير المبردات اللازمة لها، حيث يشترط أن يتم شحنها مبردة تحت درجة حرارة 8 C°، من أجل حفظها وتوزيعها على أهالي المدينة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى