سياسة

الإرهاب الحوثي يستهدف مناطق اليمن المحررة بالدراجات النارية المفخخة


في أسلوب جديد لاستهداف المناطق المحررة في اليمن، بدأت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، باستخدام الدراجات النارية المفخخة في قتل المدنيين، حيث أسفر انفجار بواسطة دراجة نارية ملغومة، الإثنين، عن مقتل وإصابة نحو 30 مدنيا، في سوق شعبي بمدينة المخا التابعة لمحافظة تعز، غربي اليمن.

الهجوم الأول من نوعه في مدينة المخا منذ تحريرها من الانقلابيين قبل عامين، كشف عن تحول في تكوين المليشيا الحوثية التي بدأت بالاتجاه للأعمال الإرهابية التي كانت حصرية على تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.

ونقلت العين الإخبارية عن سلطان عبد الله محمود مدير عام مديرية المخا، قوله إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 6 قتلى وأكثر من 25 جريحا، جميعهم من المدنيين، وحسب شهود عيان، فقد استهدف الهجوم الإرهابي عشرات المدنيين الذين يتجمعون ليلا بالقرب من مقهى الشعب، ومحطة حافلات النقل الجماعي من مدينة المخا إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد.

ومن بين الضحايا، زياد عبد الله الشرعبي، مصور تلفزيوني، فيما أصيب مراسل قناة أبوظبي بالساحل الغربي، فيصل الذبحاني، بجروح طفيفة.

وقال عبد الله محمود إن الهجوم الإرهابي يهدف إلى ترويع السكان في المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، وذلك بعد هجمات صاروخي متكررة من المليشيا الحوثية، أحبطتها الدفاعات الجوية للتحالف العربي، واصفا الهجوم بأنه جريمة كبيرة، وأضاف قائلا: كلما اطمئن المجتمع للأمن في المخا؛ تحدث مثل هذه الأعمال الإرهابية.

وأغلقت السلطات الحكومية جميع الشوارع في مدينة ليل الإثنين، بهدف القبض على الخلايا الإرهابية الحوثية التي نفذت الهجوم.

ووصف معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني الهجوم بـالجريمة الإرهابية النكراء، لافتا إلى أنها تؤكد توظيف ‎المليشيا الحوثية ومن خلفها طهران للإرهاب كورقة في حربها التي تشنها على الشعب منذ 4 أعوام، ومساعي المليشيا لتفجير الأوضاع من جديد ونسف اتفاق ‎ستوكهولم عبر الأعمال الإرهابية واستمرار خرقها لوقف إطلاق النار.

وعبر الإرياني عن عظيم التعازي والمواساة لأسر القتلى والجرحى، كما قدم تعازيه لمؤسسة أبوظبي للإعلام في استشهاد أحد العاملين ضمن طاقمها في اليمن، مؤكدا أن جرائم المليشيا الحوثية لن تسقط بالتقادم وأن استهدافها للإعلاميين يؤكد نهجها الظلامي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى