سياسة

الإخوان ينقلبون على انتخابات المجلس الأعلى للدولة في ليبيا.. ما التفاصيل؟


بعد الإعلان عن فوز المنشق عن الجماعة خالد المشري أمام القيادي في حزب العدالة والبناء محمد تكالة انقلب تيار الإخوان المسلمين على نتائج انتخاب رئيس المجلس الأعلى للدولة، حيث سعى إلى رفع الجلسة الانتخابية، وتكليف نائبه الأول مسعود عبيد بتسيير شؤون المجلس إلى حين فصل القضاء في مسألة الورقة الملغاة محلّ الخلاف، بينما أصر مناصرو المشري على استكمال الجلسة وانتخاب النائبَين والمقرّر، وأن يتولى المشري رئاستها.

وقالت مصادر مطلعة في العاصمة طرابلس لصحيفة “العرب” اللندنية إن تكالة تلقى أوامر من خارج المجلس برفع الجلسة وإحالة الملف إلى القضاء في حال رفض المشري تنظيم جولة ثالثة، وإن هناك قرارا صدر من جهات نافذة بضرورة منع المشري من تولى رئاسة مجلس الدولة خلال المرحلة القادمة.

وفاز المشري، الثلاثاء، برئاسة مجلس الدولة في ليبيا بعد حصوله على 69 صوتا من أصل 137، متفوقا بصوت واحد على محمد تكالة الحاصل على 68 صوتا والذي رفض الاعتراف بالنتيجة إذا لم يتم احتساب بطاقة تم إلغاؤها بسبب الكتابة على ظهرها، واعتبرها التيار الإخواني لفائدة تكالة واحتسابها يعني التعادل الذي يفرض اللجوء إلى جولة ثالثة.

وبحسب ما رصدت الصحيفة، فقد أعلن المشري، من على منصة رئاسة مجلس الدولة الاستشاري أنه الرئيس الشرعي للمجلس الأعلى للدولة، بينما راجت معلومات عن وجود محاولات لشراء عدد من الأصوات بما يضمن فوز تكالة برئاسة المجلس في حالة صدور قرار قضائي بإعادة تنظيم الجلسة الانتخابية. 

ويشير المراقبون إلى أن موضوع شراء الأصوات بات أمرا معتادا في مثل هذه المناسبات، وأن هناك من يسعون إلى الاستفادة منها لتحقيق مكاسب مالية مهمة مقابل بيع أصواتهم لفائدة هذا الطرف أو ذاك.

وبفوزه، يتقدم المشري لرئاسة المجلس في عهدة سادسة ينتـظر أن تكون مليئة بالتحديات السياسية في ظل المساعي المطروحة على أكثر من صعيد لحلحلة الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد. وحصل تكالة على 67 صوتا في الجولة الأولى، مقابل حصول المشري على 54 صوتا، بينما لم ينل المرشح الثالث عادل كرموس رئيس اللجنة القانونية بالمجلس إلا على 17 صوتا، لكن أغلب المصوتين لكرموس قرروا منح أصواتهم في الجولة الثانية للمشري.

وانتمى المشري إلى جماعة الإخوان المسلمين الليبية وتعرّض للسجن مع بقية أفراد الجماعة بين عامي 1998 و2006، وهو عضو بالمكتب التنفيذي لحزب العدالة والبناء. وفي العام 2019 خرج المشري على الملأ ليعلن استقالته من جماعة الإخوان المسلمين، داعيا إلى العمل بعيدا عن أي تيارات قد تستخدم لضرب وحدة المجتمع.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى