الإخوان والجيش السوداني.. صناعة الكذب وتجارة الفوضى
إن من أهم سمات الإخوان بوصفهم جماعة إرهابية عابرة للحدود، أنهم يستغلون وبشكل مباشر أي فوضى وأي حرب في أي دولة عربية، لرمي التهم جزافاً وتأليف الأكاذيب وصناعة الإشاعات، فضلاً عن كون الإخوان حركة متطرفة تعادي كل أمر يخدم الناس وينفعهم.
وفي السودان الآن، حرب أهلكت الحرث والنسل، ومشهد مؤلم من الوجع الذي يعيشه ملايين البشر هناك، نتيجة احتدام القتال وانعدام الأمن، وتفشي الأوبئة، لكن الإخوان والذين يسمون في السودان بـ الكيزان، يعيشون في عالم موازٍ تماماً، عالمٌ همه شتم الآخرين وسب الداعمين والهجوم على المنقذين.
فالإخوان يرون الآن، أن حرب السودان ليست أزمة سياسية وعسكرية فقط، بل فرصة تاريخية للعودة إلى المشهد السياسي عبر الحكم ولو أدى ذلك لتقسيم المقسم أصلاً في السودان.
فالمتطرف يكره المعتدل، والكاذب يحقد على الصادق، والفاشلون يعادون الناجحين، والإخوانجي فئة متطرفة تنطبق عليها كل هاتيك الأوصاف، بل زد على هذا كله، أن إخوان السودان تتجاوز غاياتهم الآن تاريخهم الأسود، في التحالف مع تنظيم القاعدة يوم استضافتهم أسامة بن لادن، والعمالة لإيران حين سلموها ميناء سواكن، وغير ذلك من الخطر الشديد الذي تمثله قيادات هذه المنظمة المتطرفة.
حيث أن الإعلام اليوم مليء أحياناً بأخبار زائفة، لابد من الإشارة إلى أن تورط أي مسؤول حكومي سوداني في الاتهامات دون دليل لأي بلد، هو أمر يفضح توجهاته الإخوانية من جهة، ويكشف حجم استغلاله للأزمة في بلده، بغية تسويق مشروع جماعته الإخوانية من جهة أخرى.