سياسة

اعتقال قيادي بارز في النهضة كان يعتزم السفر إلى تركيا


 

أبقت سلطات الأمن التونسي على القيادي في حركة النهضة الصحبي عتيق في الإيقاف بعد أن اعتقلته السبت إثر منعه من السفر، بينما حذرت الحركة مما أسمته “التشفي” في قياداتها ورموز المعارضة.

وكان عتيق يستعد للسفر إلى تركيا للمشاركة في مؤتمر ديني، بصفته متخصصا في علوم الشريعة لكن الشرطة التونسية اعتقلته على خلفية تحقيق أمني حول تعرّض منزله منذ سنوات إلى السرقة.

وذكرت إذاعة “موزاييك” المحلية الخاصة التي يقبع مديرها نورالدين بوطار في السجن مع مجموعة الموقوفين بشبهة التآمر على أمن الدولة أن ملف القضية عرف تطورات جديدة.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الإيقاف على صلة بملف الموقوفين على ذمة التحقيقات في قضية التآمر على أمن الدولة. فيما قالت المحامية زينب براهمي إن “إيقاف الصحبي عتيق في مطار تونس قرطاج بسبب شكاية من أحدهم مردها استيلاؤه على مليار ونصف مليار على غرار بعض الإشاعات الأخرى”.

وأكدت أن “فرقة أمنية توجهت إلى منزل الصحبي عتيق للتفتيش وحجزت حاسوب زوجته”. مشيرة إلى أن القيادي في حركة النهضة سبق أن قدّم شكايات ضدّ مروجي الإشاعات، مستغربة إيقافه.

وبدورها قالت زوجة الصحبي عتيق في تدوينة على صفحتها بفيسبوك إنه “كان من المفترض أن يسافر زوجها لتركيا للمشاركة في ندوة وفي المطار خضع لاستشارة حدودية فتم إعلامه بأنه محل تفتيش وتم نقله إلى ثكنة أريانة”، معتبرة أنه “مخطوف” وحملت السلطات مسؤولية سلامته.  

وقالت حركة النهضة في بيان السبت “في مواصلة لممارسات التنكيل بالمعارضين السياسيين أقدمت السلطات اليوم على إيقاف النائب والقيادي السابق بحركة النهضة الدكتور الصحبي عتيق عندما كان يعتزم السفر لحضور ندوة علمية. وذلك بناء على وشاية كاذبة من أحد الأشخاص الذي سبق لعتيق التقدم ضده بعدة شكايات في التشويه والثلب ولم يبت القضاء في أي منها إلى حد الآن”.

وحذرت الحركة مما أسمته “أسلوب التشفي” في قياداتها ومناضليها وبقية رموز المعارضة، داعية السلطة إلى “احترام الإجراءات القانونية ومعاملة كل التونسيين على قدم المساواة وأن يظل القضاء بعيدا عن التوظيف السياسي”.

ويقبع عدد من قيادات النهضة في السجن على خلفية التحقيق معهم في قضايا مختلفة على غرار علي العريض رئيس الوزراء الأسبق الموقوف في قضية تسفير الجهاديين إلى بؤر التوتر، بالإضافة إلى سيد فرجاني الذي أوقف في قضية شركة “أنستالينغو” لصناعة المحتوى.

كما اعتقلت السلطات التونسية منتصف فبراير الماضي فوزي كمون مدير مكتب رئيس الحركة راشد الغنوشي في قضية منشورة ضده منذ مدة. بالإضافة إلى إيقاف المسؤول عن الإعلام في الحركة عبدالفتاح التاغوتي بشبهة التآمر على أمن الدولة.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى