استغلال جماعة الإخوان في تونس لإثارة الأزمات: قطع الماء والكهرباء كمثال
لا ينفك الإخوان بتونس يتحركون على وقع الأزمات من أجل تأليب الرأي العام ضد الرئيس قيس سعيد، الذي أنهى فترة حكمهم ووضع حدا لسيطرتهم على البرلمان، إذ تعمدوا إحداث كل أنواع الأزمات في البلاد منذ العام 2021، حتى اليوم، منها فقدان الخبز والمواد الاستهلاكية الأساسية.
ومؤخرا، تحاول الجماعة اللعب على وتر قطع مياه الشرب على التونسيين فضلا عن قطع التيار الكهربائي وسرقة المولدات، بعد أن فشلت في التشكيك بنية سعيد في إجراء الانتخابات في موعدها.
في هذا الشأن، يقول عبد المجيد العدواني، الناشط والمحلل السياسي التونسي، إن من يقف وراء الأزمات المفتعلة في تونس عدد من الشخصيات المورطة في قضايا فساد داخل البلاد التابعة لحركة النهضة الإخوانية.
ويضيف العدواني، أن “الموظفين الذين تم تعيينهم منذ وصول الإخوان للحكم سنة 2011 مازالوا في مناصبهم وهم من يعطلون أي مشروع وبيدهم الحل والربط”، مشيرا إلى أن “الإخوان يستغلون جماعتهم الموجودة ببعض المناصب الحكومية لإحداث أزمات تتعلق بقطع الماء والكهرباء ونقص المعروض من السلع المدعومة حكومياً لإثارة غضب الشارع التونسي”.
وشدد على أنه “رغم تطهير وزارة الداخلية من جهاز الأمن الموازي للإخوان، إلا أن المؤسسات الحكومية الأخرى والوزارات لا تزال تعج بهم”.
كما أشار إلى أن عملية مراجعة التعيينات في الوظائف الحكومية التي انطلقت منذ أيلول/سبتمبر الماضي بأمر من الرئيس لتطهير المؤسسات من الإخوان لم تنته بعد.
وعزا ذلك لـ”ما قامت به النهضة من إغراق لهذه المؤسسات بأنصارها الذين زرعتهم في كل مفاصل الدولة لأنها كانت تعرف أن زمن حكمها لن يدوم ويمكن أن تحتاجهم يوما ما لتنفيذ مخططاتها التدميرية”.
العدواني يعتبر أيضا أن الإخوان يستغلون رجال الأعمال المتحالفين معهم من أجل خلق أزمة اقتصادية واجتماعية، بهدف حشد الشارع للتظاهر وصناعة الفوضى، ولفت إلى أن “ما تقوم به الحركة الإخوانية يتسارع خاصة خلال الفترة الانتخابية التي تسعى لإفشالها لأنه ليس في مصلحتها عودة سعيد للحكم لولاية ثانية”.
وتابع أن “حركة النهضة تسعى بكل ما أوتيت من قوة من أجل الإطاحة بحكم قيس سعيد لتأمين العودة للحكم والإفراج عن رئيسها راشد الغنوشي وقياداتها”، وقال إنها تحاول “التموقع وتأمل بأنه في صورة تشويه صورة سعيد لدى الشعب التونسي وصعود شخصية مقربة منها فسيمكنها أن تنفذ مخططاتها”.
وأشار إلى أن “النهضة فشلت في تحريك الشارع ما جعلها تبحث عن أساليب ملتوية لإعادة التموقع لتعلن حينها أنها البديل ويمكنها إصلاح الأوضاع”.