إيران تعرض اتفاقات مفاجئة على إسرائيل عبر وسطاء.. ما التفاصيل؟
تسعى إيران لتفادي مواجهة مباشرة مع إسرائيل ما دفعها لجس نبض تل أبيب بشأن حدود ضربة يمكنها ابتلاعها، بحسب تقارير غربية.
وانعكست حالة التوتر التي تعيشها إيران، على تكثيفها جهودها الدبلوماسية غير المباشرة، في محاولة تخفيف وقع الرد الإسرائيلي المرتقب.
-
رسائل تحذيرية من طهران: إيران تهدد بالرد على أي دعم خليجي لإسرائيل
-
إيران تكشف عن أهداف إسرائيلية “محتملة” وتتوعد بـ”خطط تصعيدية”
وسربت تقارير غربية، معلومات منسوبة إلى مصادر وثيقة الصلة بالحكومة الإيرانية، أشارت إلى أن طهران أوصلت رسالة لإسرائيل، بأنها ستتغاضى عن ضربة محدودة، ردا على الهجوم الصاروخي الذي أصاب مواقع عسكرية في تل أبيب الشهر الجاري.
وتسعى إيران من وراء رسائلها غير المباشرة، لاستغلال “الفجوة” الراهنة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، حول “حدود وعمق الرد”.
ترقب وقلق إيراني
وقال موقع “ذا فري برس جورنال” إن حالة الترقب والقلق الإيراني لا تنبع من خشية “عمق الرد” الإسرائيلي فحسب، بل تتفاقم مخاوفها من الاندفاع نحو مواجهة مباشرة، تفاقم أزمتها الاقتصادية على خلفية العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
-
“اللكمات الصاروخية” تتصاعد بين إسرائيل وإيران.. هل تقترب المواجهة من نهايتها؟
-
الحرب بين إيران وإسرائيل بدأت لـ«التو»
ورجح الموقع أن تتسبب القدرات العسكرية المتفوقة لإسرائيل في إلحاق أضرار جسيمة بإيران في حال نشوب صراع مباشر.
ودلل على ذلك بتجنب إيران الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، عقب عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، والاكتفاء بالمواجهة “عبر وكلائها” في المنطقة.
وانتهى اجتماع مجلس الأمن الإسرائيلي المصغر قبل يومين، دون الوصول إلى اتفاق حول ماهية وتوقيت الرد على الضربة الإيرانية.
أهداف عسكرية
وعشية هذا الاجتماع، أعلن مسؤولون أمريكيون تحديد الأهداف التي ستضربها خلال ردها على الهجوم الإيراني. ووصف هؤلاء المسؤولون، وفق وسائل إعلام غربية، بأنها أهداف تتعلق بالبنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية.
ورغم مؤشرات على أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية، أو تنفذ عمليات اغتيال، لكن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن الإسرائيليين لم يتخذوا قراراً نهائياً بشأن كيفية وموعد الرد.
ووفق “ذا فري برس جورنال” فإن الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية على إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول كان تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين الدولتين، ويمثل تحولا بارزا في التصعيد الذي تشهده المنطقة مع استمرار الحرب في غزة ضد حركة حماس وتوسيع العمليات العسكرية ضد حزب الله في لبنان.
وبينما تجهز تل أبيب للرد على إيران يبدو أنها ترفع من استعدادات تطوير العملية البرية في لبنان، حيث أمر الجيش الإسرائيلي في بيان السبت، سكان 22 قرية في جنوب لبنان بالإخلاء الفوري.
وقال في بيانه إن نشاط حزب الله يجبر الجيش الإسرائيلي على اتخاذ إجراءات ضده.
ووجه أهالي القرى بضرورة إخلاء منازلهم فورا، وحذر كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر.