سياسة

إسرائيل تمنع دخول بوريل بسبب انتقاداته لحرب غزة


 ألغى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس زيارته المقررة إلى إسرائيل بعد رفض تل أبيب السماح له بإجرائها ما يشير لحجم الخلافات بين الدولة العبرية والاتحاد الأوروبي بسبب الانتقادات المتعلقة بالتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي “أبلغ بوريل، اليوم سفير إسرائيل لدى الاتحاد حاييم ريغيف، بأنه قرر إلغاء زيارته إلى إسرائيل بعد رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السماح له بالقدوم إلى البلاد في زيارة رسمية”.
وأضاف “وكان من الممكن للمسؤول المعروف بعدائه لإسرائيل أن يأتي في زيارة خاصة أو أن يذهب إلى السلطة الفلسطينية، لكن هذه الأفكار أسقطت أيضا”.
وتابع “وكان بوريل أعلن قبل خمسة أيام في رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية أنه يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل الأسبوع المقبل”.

ومن شأن عدم السماح للمسؤول الأوروبي البارز من دخول إسرائيل أن يزيد من عزلة الحكومة اليمينة المتطرفة دوليا. ويدعم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية.
وعادة ما يصدر بوريل تصريحات تنتقد المسؤولين الإسرائيليين بسبب الحرب على غزة، كان آخرها الثلاثاء الماضي بأن سبب تعذر الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة هو إفلات منفذيها من العقاب.
وقال في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي “اقتربنا من ذلك (اتفاق وقف إطلاق النار) لكننا لم نصل بعد، لماذا؟ الأمر بسيط للغاية، لأن من يشنّون الحرب ليس لديهم مصلحة بوضع حد لها، ولأن تعنتهم مصحوب بإفلات تام من العقاب وأفعالهم لا يترتب عليها عواقب”.

وقال بوريل اليوم الخميس إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة “تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة وخصوصاً في لبنان”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب في مقر الوزارة وسط بيروت.
وأضاف أن الشعب اللبناني “يتطلع إلى السلام والاستقرار بدلاً من الحرب، والاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب اللبناني للمساعدة في التغلب على التحديات”.
وأردف بوريل “الحرب ليست محتومة وتعتمد على الإرادة في تجنبها”، موضحا أن “التنفيذ الكامل للقرار الدولي 1701 ينبغي أن يمهّد الطريق إلى تسوية شاملة بما فيه ترسيم الحدود البرية”.

وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنّى مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 1701، الذي دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب بين الأخيرة و”حزب الله“.
ولفت بوريل، إلى أن “طبول الحرب لم تتوقف منذ زيارتي للبنان في يناير/ كانون الثاني الماضي”.
وقال: “نريد الحد من التصعيد العسكري وندعو كل الأطراف لاتباع هذا النهج”.
وأضاف بوريل: “السلام يقتضي حصول الفلسطينيين على دولتهم ونعمل بكل الطرق على وقف إطلاق النار في غزة ولكن ليس لدينا عصا سحرية”.

من جهته قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إن “السلام الدائم في المنطقة يتطلب حل القضية الفلسطينية”، مؤكداً التزام لبنان بالقرار 1701 .

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى