سياسة

إسرائيل تقتل قائدًا في حماس خلال عملية كبيرة في الضفة الغربية


قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت اليوم الجمعة قياديا في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في مدينة جنين المضطربة في ثالث يوم من عملية كبيرة تشنها في الضفة الغربية المحتلة.

وذكر أن قوات حرس الحدود قتلت وسام خازم. الذي قالت إنه قائد حماس في جنين متورط في عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة في أماكن مختلفة بالضفة الغربية.

وأضاف أن مسلحين اثنين آخرين من حماس قُتلا بطائرة مسيرة أثناء محاولتهما الفرار من سيارة كان الثلاثة يستقلونها. وأنه جرى العثور على أسلحة وذخيرة ومبالغ مالية كبيرة في السيارة.

وأكدت حماس مقتل المقاتلين الثلاثة، الذين قالت إنهم كانوا ينتمون لجناحها العسكري كتائب عزالدين القسام.

وقالت في بيان إن “خازم قٌتل صباح اليوم الجمعة إثر قصف جوي مع اثنين آخرين من “إخوانه المقاومين… وذلك عقب اشتباكهم مع قوات المستعربين في قرية الزبابدة شرقي جنين”.

وقال سكان في قرية الزبابدة الواقعة على مشارف جنين .إن سيارة محترقة مليئة بثقوب الرصاص كانت تقف بجوار جدار اصطدم به السائق بعد مطاردة وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية.

وقال سيف غنام (25 عاما)، وهو من سكان الزبابدة. إن واحدا من الرجلين الآخرين اللذين هربا من السيارة قُتل خارج منزله مباشرة في قصف من طائرة مسيرة صغيرة حطم النوافذ. بينما قُتل الرجل الثاني على مسافة قصيرة. مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية أخذت الجثث التي خلفت بركا كبيرة من الدماء على الأرض.

وفي الوقت نفسه، تواصل القوات الإسرائيلية بمشاركة المئات من الجنود .وأفراد الشرطة عملية واسعة النطاق شنتها في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء في مدينتي جنين وطولكرم، وهي مدينة مضطربة أخرى في شمال الضفة الغربية، ووادي الأردن.

وتوغلت ناقلات جند مدرعة إسرائيلية مدعومة بطائرات هليكوبتر .وطائرات مسيرة في جنين وطولكرم اليوم الجمعة. بينما قامت جرافات مدرعة بجرف الطرق بحثا عن أي عبوات ناسفة ربما زرعتها جماعات مسلحة لتفجيرها.

ويأتي التصعيد بالضفة في الوقت الذي لا يزال فيه القتال محتدما بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في قطاع غزة منذ ما يقرب من 11 شهرا. إلى جانب تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله المدعومة من إيران في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان.

وفي أول يومين من العملية العسكرية بالضفة الغربية. قُتل ما لا يقل عن 17 فلسطينيا من بينهم أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في طولكرم.

وتشير إحصاءات فلسطينية إلى أن أكثر من 660 فلسطينيا. منهم مسلحون ومدنيون، قُتلوا في الضفة الغربية منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

ووفقا لهذه الإحصاءات فإن بعض القتلى الفلسطينيين لقوا حتفهم على يد قوات إسرائيلية بينما البعض الآخر قُتل على أيدي المستوطنين اليهود الذين ينفذون هجمات متكررة على الأحياء الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتقول إسرائيل إن إيران تزود الفصائل المسلحة في الضفة الغربية بالأسلحة وتقدم لها الدعم. ونتيجة لذلك يكثف الجيش عملياته هناك.

وعبرت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة عن “قلقها البالغ” إزاء العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية وشددت على ضرورة وقف التصعيد.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان “ندرك حاجة إسرائيل للدفاع عن نفسها ضد التهديدات الأمنية، لكننا نشعر بقلق بالغ إزاء الأساليب التي تنتهجها إسرائيل .والتقارير الواردة عن الخسائر البشرية بين المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية”.

وفي سياق متصل أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه أنهى عملية استمرت شهرا في جنوب ووسط قطاع غزة. وقال إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 250 مقاتلا فلسطينيا.

وأفاد بيان عسكري أن “قوات الفرقة 98 أكملت عمليتها في منطقتي خان يونس ودير البلح. بعد نحو شهر من النشاط العملاني المتزامن فوق وتحت الأرض”.

وأضاف “كجزء من العملية، قضت القوات على أكثر من 250 إرهابيا ودمرت عشرات البنى التحتية للإرهاب”.

وأكد متحدث عسكري أنه لا عمليات أخرى تجري في هاتين المنطقتين في الوقت الحالي. ووصف سكان خان يونس مشاهد الدمار. الواسع النطاق في المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة بعدما عادوا إليها الجمعة.

واعتبر رئيس بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم جان بيار لاكروا اليوم الجمعة أن خطر توسّع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس اقليميا ما زال “كبيرا”. محذرا من الاعتقاد بأن الأطراف المعنية لن تتجاوز خطوطا معينة.

وقال لاكروا خلال مؤتمر صحافي في بروكسل “قد يكون لدى البعض شعور بأن هناك قواعد لا يرغب أي من الأطراف في تجاوزها، وبالتالي، نحن في وضع أكثر استقرارا مما يبدو”. متداركا “في الحقيقة ما زال خطر التصعيد على المستوى الإقليمي كبيرا جدا” .وشدد على هامش اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 قائلا “ما زلنا في وضع خطير جدا”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى