سياسة

إسرائيل ترتكب مجازر مروعة في غزة: تصاعد العنف وسط تزايد حدة التوتر


ارتكتب القوات الإسرائيلية مجازر مروّعة في مدينتي رفح ودير البلح، إذ شنت غارات مكثّفة على عدد من المنازل أسفرت إحداها عن 44 قتيلا من أفراد عائلتين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إسقاط نحو 6 آلاف قنبلة على القطاع منذ انطلاق الحرب التي اندلعت إثر عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس نهاية الأسبوع الماضي وأسفرت عن أكثر من ألفي قتيلي من الجانبين.

وقال مصدر طبي “الطواقم الطبية نقلت 44 فلسطينيا إلى مستشفيات القطاع قتلوا في غارات اسرائيلية على بلدة جباليا شمالي قطاع غزة”.
وأضاف “القتلى من عائلتي شهاب وأبوحميدان حيث تسكنان في المنطقة المستهدفة ومن بين الضحايا أطفال ونساء وكبار سن”.
وذكر شهود عيان أن “القصف الإسرائيلي للبلدة كان كثيفا والمنازل هناك متلاصقة ما أدى إلى دمار كبير بالمنطقة”
وفي وقت سابق أعلنت المصادر نفسها عن ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلين مدنيين في دير البلح إلى أكثر من 20 معظمهم أطفال ونساء في حصيلة غير نهائية.

كما قتل اليوم الخميس 9 أفراد من عائلة فلسطينية (الوالدين و7 أبناء) في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “تم ضرب 6000 قنبلة على قطاع غزة وزنها الإجمالي 4000 طن” منذ السبت.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1417 من بينهم 447 طفلا و 248 سيدة وإصابة 6268 جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السادس على التوالي.

وقالت إن عشرة مسعفين فلسطينيين قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية في قطاع غزة منذ يوم السبت.

وتوعّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الخميس بتوجيه ضربات حاسمة في غزة بصورة تجعلها “لن تبدو كما كانت”.
وحمّل هاليفي في كلمة لجنوده قائد حماس في غزة يحيى السنوار المسؤولية عن الهجوم الذي نفذته الحركة السبت في غلاف قطاع غزة وأدى إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين.
وأضاف “سنصل إلى وضع يتعرّض فيه من قاد غزة لضرب مبرح، سنفككه، ومن يبقى هناك سيفهم جيدا أن شيئا كهذا لا يحدث لدولة إسرائيل“.

وكانت مقبرة الشهداء الرئيسية في خان يونس ممتلئة تقريبا قبل وقت طويل من أحدث موجات القتال. ومثل العديد من المقابر الأخرى في غزة، وضع على سياجها لافتة مكتوب عليها “ممنوع الدفن هنا” .

وقال عادل حمادة وهو متطوع يساعد في عمليات الدفن في خان يونس بجنوب غزة “لا يمكن الانتظار للدفن في مكان معين ولذلك بيتم حفر القبور بشكل عشوائي في عدة أماكن حوالين البيوت وأصحاب الأراضي تبرعوا بأرض تنعمل مقبرة”.

ولا يزال من يقومون بأعمال حفر القبور والدفن يحشرون الجثث هناك على الرغم من الحظر، لكن ذلك أصبح مستحيلا الآن. بعد أن جعل القصف السير على الطرق المؤدية إلى مقبرة الشهداء غير ممكن.

ونظرا لموقعها قرب حدود القطاع. فهي قريبة أيضا بشكل ينطوي على خطورة من خطوط المواجهة في أي هجوم بري إسرائيلي متوقع.

ومع امتلاء مشارح المستشفيات بالجثث التي تصل باستمرار من مواقع القصف. يتعين على العائلات البحث عن أماكن أخرى لدفن موتاهم.

وقُتلت عائلة سمور مساء الأربعاء عندما أصابت غارة منزلها في خان يونس. وهرع الأقارب والأصدقاء إلى المشرحة لنقل الجثث الثماني التي انتشلها عمال الإنقاذ بالفعل. فيما يُعتقد أن عشر جثث أخرى لا تزال تحت أنقاض المنزل.

وتم نقل الجثث في شاحنة مغطاة ببطانيات منقوشة بالورود من المستشفى إلى ساحة فارغة بالشارع، ثم صفوها بأكفانها البيضاء وكانت إحداها تنضح بالدماء. بينما أدى مئات الرجال الصلاة في مكان قريب.

وقام أحد العاملين في حفر القبور بجرف التربة على شكل خندق طويل وتحديد القبور بكتل خرسانية. ووضع رجل رأسه على إحدى راحتيه بينما كان يربت بيده الأخرى على الجثمان المكفن المسجى أمامه قبل وضعه في القبر. بينما وقفت امرأة تذرف الدموع.

وقال عبدالعزيز الفحم “هؤلاء أقاربنا وأنسباؤنا. هذه عائلة مدنية. القوات الاسرائيلية قامت بهجوم سافر عليها. هذه مجزرة حقيقية”.

ومع قطع إسرائيل جميع الإمدادات الخارجية من الغذاء والمياه والأدوية والوقود والكهرباء وصلت الأزمة الإنسانية في غزة إلى مستوى جديد من الخطورة. مما زاد حجم البؤس الذي يعاني منه سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى