أردوغان: لسنا منغلقين على لقاء بشار الأسد


قبل أكثر من 10 سنوات، كان الرئيس السوري بشار الأسد، يقضي عطلة عائلية في منتجع بحر إيجة في بودروم التركية.

في ذلك الحين، أقامت حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، علاقات مميزة مع سوريا أثمرت تعاونا تجاريا ودبلوماسيا، لكن ما حلّ بالجارة الجنوبية، عام 2011، قطع حبل الود والوصال.

ومنذ ذلك العام، بات أردوغان الذي أصبح فيما بعد، رئيسا للبلاد، أحد أشد معارضي الأسد، قبل أن يأخذ العداء منعطفا جديدا، بإعلان الرئيس التركي مرارا عن استعداده للقاء الأسد.

وهو ما عبّر عنه مجددا، اليوم الإثنين، قبيل توجهه إلى السعودية، في إطار جولة خليجية تقوده أيضا لدولة الإمارات العربية المتحدة وقطر.

وفي رده على سؤال، قال أردوغان: “لسنا منغلقين على لقاء بشار الأسد، الباب مفتوح”، بحسب ما أوردته وسائل إعلام تركية بينها صحيفة “دوفار”.

غير أنه استدرك “الأمر كله يتعلق بالطريقة التي يتعاملون (سوريا) بها معنا”، مضيفا: “في سوريا، يريد الأسد أن تغادر تركيا شمال سوريا. لا يمكن أن يحدث شيء كهذا لأننا نحارب الإرهاب هناك”.

وتابع: ” نحن نحارب الإرهابيين على حدودنا. هناك تركيا مهددة باستمرار”، متسائلا: “هل يمكنه (الأسد) استخدام نفس التعبير مع دول مختلفة؟ لا يمكن استخدامه. لهذا السبب نبحث عن نهج عادل. بعد اتباع نهج عادل ، لا توجد مشكلة ، وسوف نتغلب على كل هذه الأمور “.

وكان أردوغان قد صرح سابقا بشأن احتمال إجراء لقاء مع الأسد، بأنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خارطة طريق حول سوريا، تقضي بإجراء لقاء بين رئيسي البلدين الجارين.

وفي مارس/أذار الماضي، اشترط الرئيس السوري، خروج القوات التركية من بلاده، لعقد أي لقاء مع أردوغان.

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عُقد اجتماع غير متوقع بين وزيري الدفاع السوري علي محمود عباس والتركي خلوصي أكار (حينها)، بحضور نظيرهما الروسي سيرغي شويغو، في موسكو.

اجتماع كان بمثابة أول لقاء علني على هذا المستوى بين تركيا وسوريا منذ عام 2011، رغم استئناف الاتصالات السرية بين رئيسي جهازي المخابرات في البلدين قبل نحو ثلاث سنوات.

Exit mobile version